أشار محافظ بيروت القاضي مروان عبود إلى أنه "في الأيام الأولى من الإنفجار، أنا ذهبت للمرفأ وكنت أعمل بقوة إلى جانب شباب الإطفاء الذين كانوا يقومون بعمليات التنقيب والبحث عن الأشلاء. هدفنا كان تأمين الكهرباء والآليات والبنزين لهم لأنهم كانوا يعملون 24/24".
ولفت عبود، خلال حديث تلفزيوني، إلى أنه "بعد أيام من الإنفجار، اجتمع المجلس البلدي وأقر خطة مساعدات تقوم على 30 مليار ليرة لدعم الأبنية المتصدعة، وقمنا بمناقصة على 10 مجموعات، كل مجموعة فيها 20 بيت، ولكن الروتين الإداري هو الذي اخرنا". وأوضح أنه "منذ اليوم الأول اطلقنا شعار اعادة الوضع لما هو عليه واعادة الناس لبيوتها قبل الشتاء، وعلى إثر ذلك، هبّت الجمعيات للمساعدة".
كما شدد على أن "هناك اليوم 30 إلى 40% من بيوت بيروت بالمناطق المتضررة عادت الناس اليها، في وقت نحن عالقين بالروتين وبالقانون"، مفيداً بأن "الكوارث لها هيئات خاصة وفي لبنان كان هناك الهئية العليا للإغاثة لإدارة الكوارث الصغيرة، لكن في الكوارث الكبيرة يجب ان يكون هناك هيئة كوارث كان يجب ان نكون قد حضرنا لكل شيء".
وأكد عبود أنه "في لبنان هناك توازن طائفي، والمنطقة التي تعرضت للنكسة هي منطقة مسيحية، والمسحيين اليوم وضعهم دقيق والطوائف الأخرى حريصة على الحفاظ على وضعهم"، داعياً لـ "إصدار قانون يعطي مساعدات وحوافز ضريبية طويلة الأمد لتقديم مساعدات للمؤسسات التي كانت تضررت قبل الانفجار بسبب الوضع وكورونا والازمة الاقتصادية. يجب يوقت سريع ان ننظم لها خطة كبيرة من الإعفاءات من ضريبة الدخل".
ونوه كذلك بأن "هناك عصابة منتشرة في بيروت تقوم بسرقة أغطية الصرف الصحي، حيث سرقت حوالي 120 "ريغار" في حوالي أسبوع، ويتم استخدام التكتك لتحميلهم وبيعهم"، مؤكداً أنه سيصدر "قرار يمنع التكتك من السير ببيروت لأنهم يستخدموهم للسرقة، وسأطلب من الأجهزة الأمننية التشدد بحماية الممتلكات العامة".
وأفاد عبود بأنه "في ظلّ الأوضاع في لبنان، من الاسهل أن يُصاب الشخص بكورونا على أن يكون محافظاً لبيروت".