رأى مفتي الجمهورية السابق محمد محمد رشيد قباني أنه "كان من العجيب أنّ الاعتداء على مسجد العارف بالله إبراهيم ابن أدهم في جبيل حصل قبل يومين ولا أحد عنده علم بما حصل فيه، وأنّ دوائر الأوقاف والقوى الأمنية لم تبلغ أو تتبلغ شيئاً عن الحادثة، فهل يجوز لنا نحن بعد علمنا بالاعتداء على المسجد وخادمه السكوت عن انتهاك حرمة المسجد في جبيل وضرب خادمه وتكسير موجوداته؟".
ورأى ان "الموضوع يتطلب تحركاً سريعاً وعاجلاً من دار الفتوى ومن المديرية العامة للأوقاف الإسلامية ولا يجوز لنا أن نرضى بأقل من إنزال العقوبة الرادعة من الدولة بالفاعلين، والتحرك يجب أن يكون سريعاً كي لا يكون الاعتداء على مسجد جبيل وخادمه سابقة اختبار لقابلية قمع المسلمين في جبيل ومناطق لبنانية أخرى
واعتبر المفتي قباني أنه "من المهم تشكيل لجنة متابعة مصغرة من دار الفتوى والبطركية للتنويه دائماً والتذكير في جهاتهم وجهاتنا بعدم التعدي على المساجـد والكنائس والقائمين عليها وتطبيق الدولة عقوبة رادعة على كل من يقوم باعتداءات مماثلة، وتفعيل عمل هذه اللجنة بالاجتماع الدائم للمناصحة العامة والتواصل كلما دعت الحاجة لأن المناخ العام في لبنان لا يحتمل فتناً طائفية ولا مذهبية بالإساءة والإساءة المقابلة بين الطوائف وإشاعة الفتن الطائفية في لبنان إلى جانب الفتن السياسية فيه