لفتت رابطة معلمي التعليم الأساسي في لبنان إلى انه "إضطرت وزارة التربية والتعليم العالي بالأمس القريب إعلان جملة إجراءات إحترازية للتعامل مع فيروس كورونا، ولعل أكثر القرارات تأثيراً على المجتمع والمدرسة ، قرار تعليق الدراسة مدة إسبوعين، فلجأت إلى طرح التعليم عن بعد في هذا الظرف الإستثنائي من أجل أن يبقى المعلم إلى حدٍ ما مع طلابه وهم معه في هذه الظروف الصعبة . وهو أمر لا يمكن إلا أن ينظر له بإيجابية". وأضافت " من هنا الأزمة كبيرة وعملية إدارتها معقدة ، فيجب على كامل الجسم التعليمي في كل مسمياته إبداء الإيجابية العالية في التعامل معها حتى نخرج من هذه الأزمة بأقل الخسائر الممكنة فيما يتعلق بتعليم أبنائنا الطلاب، مع العلم أنه لم يتم تدريبهم بشكل علمي عبر دورات حول تقنيات التعلم عن بعد بالرغم من مناشدة الرابطة المعنيين بأكثر من مناسبة لإنجاز هذا الأمر وقبل البدء بالعام الدراسي، فكانت المعوقات إذ أنه لم يتم توفير الوسائل والأدوات اللازمة للتعلم عن بعد للمعلم وللمتعلم".
وسألت الرابطة "كيف سيتم تأمين النقص في الكادر التعليمي بعد أن نزح ما يقارب 48 الف تلميذ من التعليم الخاص الى التعليم الرسمي ؟ وجراء تقاعد ما يقارب 1200 معلم سنوياً. من هنا فواقع التعليم الرسمي اليوم لا يحتمل مزيداً من الخسائر، كما وأصبح من الضروري تأمين أجهزة الكترونية وخدمة إنترنت سريعة ومجانية للطلاب والمعلم وذلك إنقاذاً للعام الدراسي وإستكمالاً للمناهج ، ومن الضروري أيضاً إحتساب ساعات عمل الزملاء المتعاقدين والمستعان بهم ، وخصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها المواطن إقتصادياً وإجتماعياً وصحياً".