أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على أهمية الوجود المسيحي في منطقة المشرق العربي، وضرورة الحفاظ على هذا الوجود لضمان التنوع والانفتاح والتسامح في هذه البقعة المهمة في تاريخ الأديان التوحيدية التي نشأت على هذه الأرض.
واعتبر الرئيس عون خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الرئيس الجديد لطائفة الاقباط الأرثوذكس في لبنان القمص تيمون السرياني أن ما تعرَّض له المسيحيون المشرقيون في خلال السنوات الماضية، زادهم إصراراً على التشبث بأرضهم وهويتهم ودورهم الإنساني. وأضاف: " إن العالم بأسره مدعو إلى حماية الوجود المسيحي للمساهمة في مواجهة التطرف، والانعزال، وصراع الثقافات والحضارات الذي بات يتخذ أشكالاً عنفية مقلقة".
وخلال اللقاء نقل القمص السرياني الى الرئيس عون تحيات البابا تواضروس الثاني وتمنياته له بالتوفيق في قيادة البلاد نحو شاطئ الأمان، مؤكدا استمرار صلاته من اجل عودة الاستقرار الى لبنان، وان ينعم بالخروج من الظروف الصعبة التي يمر بها اللبنانيون. وعرض القمص السرياني أوضاع أبناء الطائفة القبطية في لبنان، ودورهم في الحياة الوطنية والاجتماعية.
وتمنى الرئيس عون للقمص السرياني التوفيق في مسؤوليته الروحية الجديدة، وحمَّله تحياته الى البابا تواضروس الثاني مستذكرا اللقاءات التي جمعته به خلال الأعوام الماضية ومواقفه الروحية والوطنية وسعيه الدائم لتعزيز الحضور المسيحي في المشرق العربي.
الى ذلك، ابرق الرئيس عون الى الرئيس السوري بشار الأسد معزيا بوفاة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية المغفور له وليد المعلم، منوهاً بالدور الذي لعبه في مسيرته داخل سوريا وخارجها، متمنياً عودة السلام الى سوريا " لينعم الشعب السوري الشقيق مجدداً بالازدهار الذي يستحقه".