أكّد رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي العقيد جوزيف مسلّم، في حديث لـ"النشرة"، أن "عناصر قوى الأمن الداخلي تنتشر على كامل الأراضي اللبنانية للسهر على تطبيق قرار الإقفال العام"، مشيرًا إلى أنه "تم تنفيذ مئات الحواجز بهدف حماية المواطنين من الفيروس وتخفيف أعداد الإصابات وخفض أرقام الوفيات".
وشدّد مسلّم على أن "القوى الأمنية مُلزمة بتنفيذ القانون بحق المخالفين، وهذا القرار يهدف إلى حماية أرواح الناس"، معتبرًا أن "الإلتزام بالإقفال العام خلال الأيام الماضية كان جيدًا ولكن ليس لدينا تقييما عاما لكل منطقة حتى الآن"، مؤكدًا أن "قوى الأمن الداخلي تتدخل لمعالجة أيّ ثغرة أو مشكلة يتم إبلاغنا بها".
وأعلن مسلّم أن "بإمكان المواطنين أو أي جهة الإبلاغ عن الشكاوى أو المخالفات عبر الإتصال بغرفة العمليات على الرقم 112 للحالات الطارئة والمستعجلة، أو من خلال التواصل عبر موقع قوى الأمن على شبكة الإنترنت www.isf.gov.lb والتسجيل عبر خدمة "بلّغ" حيث بالإمكان تدوين المخالفة أو تصوريها وإرسالها عبر الموقع، كما يمكن التواصل عبر صفحات المديرية على مواقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" و"تويتر".
وحول تحايل بعض الأشخاص والمتاجر على قرار التعبئة العامة، أوضح مسلّم أن "المتحايل يخالف القرار وهنا دور مؤسسات الدولة وقوى الأمن الداخلي في ملاحقة المخالفين"، مشيرًا إلى أنّ "الوضع الاقتصادي الصعب في لبنان لا يخفى على أحد، وعناصرنا على الأرض يحاولون قدر الإمكان العمل بصرامة ودقة على تنفيذ القانون مع مراعاة الوضع الإنساني للمواطنين"، معتبرًا أنه "رغم أهمية الوضع الاقتصادي إلّا أن الفيروس يهدد صحتنا وحياتنا".
وكشف مسلّم أن "قوى الأمن سطّرت أكثر من 7 آلاف محضر ضبط حتى ظهر يوم الإثنين، والدوريات مستمرة لملاحقة المخالفين"، موضحًا أنه "فيما يتعلق بالمناطق الشعبية والأحياء الداخلية هناك دور للبلديات ونحن من جهتنا مستعدون للمؤازرة عندما يُطلب منا ذلك".
وعمّا اذا كان لديه تخوفًا من تراجع وتيرة الالتزام في الأيام المقبلة، شدّد مسلّم على أن "جهود القوى الأمنية مستمرة، وهي تتضاعف ويبقى اعتمادنا الأساسي على وعي الناس والتزامها، بالنظر إلى هشاشة الوضع الصحي في لبنان، والضغط الذي تعيشه الطواقم الطبية والتمريضية، وبالتالي لا بد من الالتزام كي يلتقط القطاع الصحي أنفاسه كي لا نذهب إلى مرحلة أسوأ".
وردًا على سؤال حول عديد قوى الأمن الداخلي والعوائق التي تواجهها المديرية في ظلّ الإنتشار على كافة الأراضي اللبنانية، أعلن مسلّم أن "المدير العام اللواء عماد عثمان أمر بتعزيز الوحدات المعنيّة بسرايا من القوى السيّارة لمواكبة العمل بشكل جدي".
وفيما يتعلق بأعداد السجناء المصابين بالفيروس، لفت مسلّم إلى أن "وفقًا للتقرير الأخير الصادر عن المديرية العامة يوم الجمعة فقد تم تشخيص 535 حالة إيجابية في سجن رومية المركزي، وفي سجن البترون لا يزال عدد الحالات الإيجابية 4، وعدد الحالات التي تماثلت للشفاء 17 حالة، وفي سجن زحلة توجد حالتان تعانيان من عوارض طفيفة، أمّا باقي النزلاء الذين أصيبوا بفيروس كورونا وعددهم 237 فقد تماثلوا للشفاء، وفي نظارات وحدة شرطة بيروت تبيّن وجود حالتَين إيجابيتَين وهما قيد المتابعة الطبيّة في المستشفى، فيما شُفيت 6 حالات"، مؤكدًا أنه "سيصدر في وقت لاحق تقريرا جديدا حول أعداد الإصابات في السجون".