حذر وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر، من العالم قد ينزلق إلى كارثة مماثلة للحرب العالمية الأولى. وقال كيسنجر خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى "بلومبرغ" للاقتصاد الجديد: "إن على إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن القادمة، أن تتحرك بأسرع وقت ممكن، لإعادة خطوط الاتصال مع الصين، التي توترت العلاقات معها خلال سنوات حكم الرئيس دونالد ترمب، أو المخاطرة بأزمة، قد تتصاعد إلى صراع عسكري".
وأضاف كيسنجر "إن لم يكن هناك أساس للتعاون، فإنَّ العالم سينزلق إلى كارثة مماثلة للحرب العالمية الأولى". واعتبر أن التقنيات العسكرية المتاحة حالياً، ستجعل السيطرة على مثل هذه الأزمة أكثر صعوبة من تلك التي كانت في العصور السابقة. وشدد على ضرورة أن تتحرك إدارة بايدن بشكل سريع لاستعادة خطوط الاتصال مع الصين التي توترت خلال سنوات حكم "ترامب" أو المخاطرة بأزمة يمكن أن تتصاعد إلى صراع عسكري.
وقال كيسنجر، في مقابلة مع جون ميكليثويت، رئيس تحرير بلومبرغ نيوز،: "أميركا والصين تنجرفان الآن بشكل متزايد نحو المواجهة، وهما يمارسان دبلوماسيتهما بطريقة المواجهة.. والخطر يكمن في أن تحدث بعض الأزمات التي ستتجاوز الخطب الرنانة إلى صراع عسكري حقيقي".
وأعرب كيسنجر عن أمله في أن يوفر التهديد المشترك الذي يفرضه وباء "كوفيد -19" فرصة لإجراء مناقشات سياسية بين البلدين عندما يتولى بايدن منصبه في 20 كانون الثاني المقبل. وقال : "إذا كان بإمكانك النظر إلى "كوفيد19" على أنه تحذير، بمعنى أنه من الناحية العملية يتم التعامل معه من قبل كل دولة بشكل مستقل إلى حد كبير، ولكن الحل طويل الأجل يجب أن يكون على أساس عالمي إلى حد ما... ويجب التعامل معه كدرس".