رأى تقرير لمجلة "فورين بوليسي" أن "إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اتبعت سياسة ناجحة في الشرق الأوسط، ونجحت في إنهاء افتراضات راسخة في المنطقة، ستساعد جو بايدن على تحقيق السلام في المنطقة، حال تسلمه منصبه كرئيس للولايات المتحدة الأميركية"، معتبرة أن "ترامب سيقدم هدية كبيرة لجو بايدن مع نهاية ولايته، حيث سيسلم له منطقة الشرق الأوسط أكثر استقرارا مما كانت عليه قبل أربع سنوات، بالإضافة إلى شبكة تحالف في المنطقة أقوى من تلك التي ورثها ترامب".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الكثيرين انتقدوا ترامب بسبب الانسحاب من الاتفاق النووي، وقالوا إن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، فإن واشنطن ستقف بمفردها ولن تكون قادرة على الحفاظ على عقوبات اقتصادية متعددة الجهات، ولكن نجحت الإدارة الأميركية في دفع الشركات الأوروبية إلى الامتثال بتنفيذ العقوبات على طهران. كما أن الكثيرين أكدوا أن انسحاب واشنطن من الصفقة، سيدفع إيران نحو القنبلة، ولقد حاولت إيران في فعل ذلك، لكن لا يزال أمامها سنوات حتى تمتلك قنبلة نووية، ولقد أدى تخريب المنشآت النووية الإيرانية من قبل جهات استخباراتية غير معروفة في تأخير حصول طهران على القنبلة لسنوات".
ولفتت إلى "نجاح القوات الأميركية في إغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، في غارة جوية في العراق في مطلع العام الحالي، وفشل إيران في الرد على هذه العملية"، مؤكدة أن "العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب، واستراتيجية الضغط القصوى التي اتبعتها، دفعت النظام الإيراني إلى إعلان رغبته للتفاوض مع أي إدارة أميركية قادمة".
وأضافت: "طهران تأكدت أنها لا يمكنها تثبيت سعر العملة وحماية اقتصادها وشعبها من ويلات فيروس كورونا، دون تخفيف العقوبات الأميركية، وأدركت أن الطريق إلى الاقتصاد العالمي والنظام المالي يمر عبر واشنطن"، معتبرة أن "إدارة ترامب نجحت في إنهاء الفرضية القائلة بان إسرائيل لا يمكنها الاندماج في الشرق الأوسط بدون التوسط على حل مع الفلسطينيين، فقد وقعت الإمارات والبحرين اتفاقية سلام مع إسرائيل في 15 سبتمبر في البيت الأبيض برعاية أميركية".