أكّد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب حكمت ديب، أنّ "التيار الوطني الحر هو من أكثر المسهّلين لتأليف الحكومة، ونحن نرفض أن يسمّي رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري الوزراء المسيحيّين"، مشيرًا إلى أنّ "الإيجابيّة الّتي سادت عقب تكليف الحريري ما زالت قائمة".
ولفت في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "الاتصال مقطوع كليًّا معنا من قبل الحريري، ورغم أنّنا أكبر كتلة في المجلس النيابي، إلّا أنّ أحدًا لم يسألنا رأينا أو يشاورنا"، مركّزًا على أنّ "من يعرقل تشكيل الحكومة هو مَن لا يحترم المعايير الواحدة والتمثيل المتوازن الصحيح، ولا نفهم على الحريري ما الّذي يقوم به"، متسائلًا: "هل يعتقد أحد أنّه عُرضت على رئيس الجمهورية ميشال عون صيغ أو أسماء مقبولة، ورفضها؟".
وشدّد عون على أنّ "التركيبة السياسيّة اللبنانيّة تتطلّب وزراء "محنّكين" في السياسة، فصاحب الاختصاص إذا كان غير سياسي ولا يمتلك خبرةً بالتركيبة السياسيّة، لن يتمكّن من القيام بشيء"، معيدًا تأكيد "وجوب تطبيق معايير واحدة في التأليف". وأوضح أنّ "العقوبات الأميركية على رئيس "التيار الوطني" النائب جبران باسيل أسبابها سياسيّة، ويجب سؤال المعني بالتشكيل إذا كان قد أُوعز إليه فرملة العمليّة".
ودعا الحريري إلى "عدم ضرب مبادئ دستوريّة خطيرة، والعودة إلى السابق في هذا المجال ممنوعة"،مبيّنًا أنّ "الحريري هو بحسب الوقائع على الأرض ضدّ استقلاليّة القضاء، وإذا كان هناك التزام بالتدقيق الجنائي في مجلس النواب من قِبل كتلة المستقبل "ساعتها نضرب له السلام".وأعلن "أنّنا نعمل على إزالة كلّ لغم من أمام التدقيق الجنائي وكلّ حجّة لمنعه، ونريد ترجمةً واقعيّةً على الأرض".