رأى الوزير والنائب السابق أحمد فتفت ان "المعرقل بالشكل لتأليف الحكومة هو رئيس الجمهورية ميشال عون لأنه يضع الشروط كل مرة، أما المعرقل الأساسي فهو رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي يقف خلف الرئيس عون ويتصرف كرئيس للجمهورية وشريك بالتأليف، فالمشكلة في لبنان هي ان هناك حزبا سياسيا مسلحا ويسيطر على البلد ويعطي توجيهاته، وان الرئيس عون وباسيل مع الأسف هما أداة بيد حزب الله".
ورفض فتفت تشكيل حكومة سياسية لأنها ستؤدي الى الفشل، معتبرا "أننا خربنا البلد بالحكومات السياسية وتقاسم المغانم، والمرحلة هي لحكومة مهمة وفق المبادرة الفرنسية، والاسس التي تسند لبنان على صعيد العالم هي تطبيق الدستور واتفاق الطائف والمرجعية العربية، وإلا فسنكون خارج العالم، فالذي خرب لبنان في العام 1989 يخربه اليوم ايضا، وأي حكومة سيشارك فيها حزب الله، سنصل الى مشكلة كبيرة جدا".
واعتبر في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، ان "المشكلة الأساسية هي تحت عنوان التسوية التي جرت، ورئيس مجلس النواب نبيه بري قال اننا ننتخب رئيسين، وهذا ما دفع قسم منا للتوجه للمعارضة، لأننا كنا مدركين ان الرئيس عون الذي أوصل البلد الى الخراب في العام 1989 يقود البلد اليوم بالطريقة نفسها، اضافة الى وجود مصيبة باسيل، فهو يعتبر نفسه رئيس الجمهورية الفعلي، حتى انه يعطي التعليمات لموظفي القصر الجمهوري، وهذه مسألة خطيرة دستوريا، لذلك أي حكومة تضم باسيل يعني حكومة قطع العلاقات مع أميركا وصندوق النقد الدولي وكل مصادر التمويل الخارجية والعرب"، موضحا أنه "لدي قناعة ان حزب الله لن يوصل باسيل الى رئاسة الجمهورية"، معتبرا أن "التصحيح يتم من اعلى الهرم، عبر استقالة رئيس الجمهورية، وتليها انتخابات نيابية وفق المبادرة الفرنسية، لأن الطريقة التي يتصرف بها الرئيس عون هي تدميرية، فهو لا يمارس دوره، بل هناك وصاية عليه من باسيل".
وأبدى اعتقاده بأنه "عندما أعلن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ترشيحه باعتباره رئيس اكبر كتلة سنية بالبلد، وضع نفسه امام مسؤولية كبيرة جدا، لذلك لا اعتقد ان في ذهنيته الاعتذار ولا بأي شكل من الاشكال، على الرغم من انه يمكن ان تنشأ عقبات ومعطيات جديدة تفرض تعاطيا آخر، المطلوب من الحريري تقديم تشكيلته الحكومية، وليتحمل رئيس الجمهورية مسؤولياته".