أشار نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش، الى أنه "لا علم لنا بأي معلومات أو مؤشرات أنه قد يتم فرض عقوبات أميركية على رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إن كان حزب الله ممثلا في الحكومة، ولا حتى على المدير السابق لمكتب رئيس الحكومة المكلف نادر الحريري، وهذا الكلام عبارة عن فبركة قائمة، لا يوجد أي مؤشر أو معلومة موثقة أن أحدا منهما يمكن أن يتعرض لعقوبات".
ولفت في مداخلة تلفزيونية، إلى أن "الأميركيين أعلنوا بشكل واضح أنهم لن يتعاونوا مع أي حكومة فيها وزراء مع حزب الله، وما سمعناه من السفيرة الأميركية أنها لن تتعاون مع الوزراء المعرضين لعقوبات أو أي عنصر من حزب الله لانه موضوع على لائحة الإرهاب، وعموما المصلحة العامة تقتضي ذلك لأننا بحاجة لدعم أميركا والإتحاد الأوروبي والدول العربية".
واعتبر علوش في تصريحه أنه "وخلال اجتماع حزبي لتيار المستقبل منذ أشهر، أعلن الحريري أن أي فاسد ينسب نفسه الى تيار المستقبل غير مرحب به وليذهب الى القضاء، وبالتالي فالعقوبات الأميركية عادة تكون انطلاقا من موضوع فساد ومن ثم الى الهجوم السياسي على بعض الشخصيات، ولا أعرف كيف يفكر الأميركيون كي أتوقع عقوبات على أفراد من تيار المستقبل".
وعلق على الملف الحكومة، مشيرا الى أن "الأولوية أن تكون هناك حكومة من المستقلين، يتفاهم مع رئيس الجمهورية عليها، ولا معلومات إضافية بهذا الخصوص، لا حائط مسدود، لكن هناك محاولة دائمة لإيجاد الثغرات في الحائط، لكن أعرف أن الفترة المتبقية للبنان قبل التفكك لا تتعدى الأسابيع اي الى حين توقف الدعم".
وشدد على أنه "عندما نصل الى مرحلة وقف الدعم لن يستطيع أحد أن يسيطر على الوضع وسنصل الى فلتان كامل والهاجس الأكبر هو تفكك القوى الأمنية والجيش، والمفترض من الحريري أن يضع هذا الحاجز أمامه قبل أن يضع الناس أمام الأمر الواقع عبر أن يقدم تشكيلته للناس أي الرأي العام ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وربما تكون وسيلة ضغط إضافية للحث الى الذهاب الى حكومة، والظروف التي وضعنا فيها حزب الله وإيران قد لا تسمح أبدا أن تعيد لبنان الى 10 سنوات سابقة اقتصاديا، والموضوع الأساسي هو أن لا نصل الى لحظة لا يستطيع المواطن أن يشتري ربطة الخبز".