أشار عضو تكتل لبنان القوي النائب سيمون أبي رميا، غلى أنه "على الرغم من كل الوجع الذي نعيشه في هذه الظروف في لبنان، لدينا بارقة أمل استلهمناها من خطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لا سيما فيما يخص موضوع التدقيق الجنائي، وهو يختلف عن التدقيق المالي وهو يستطيع أن يوفر إجابات صريحة حول موضوع أساسي يهم جميع اللبنانيين وهو موضوع الفساد".
واعتبر خلال حديث تلفزيوني، أنه "من الواضح أن الدخول إلى مغارة علي بابا المالية ودهاليز مصرف لبنان المركزي وكل ما يخفيه، سيكلفنا حرباً كبيرة سنخوضها مع هذه الطبقة الفاسدة، ونحن لن نتراجع عنها".
وأعلن عن أن تكتل لبنان القوي "يخوض معارك انتخابية وفقاً لبرامج تشمل جميع الأزمات والمشاكل الحياتية للمواطن، لكن ولا أي حزب يستطيع أن يحصل على 50.01% لينقل هذه البرامج من النظري إلى التطبيقي على أرض الواقع، وندخل بمنطق حكومات الوحدة الوطنية وكل حزب له خياراته وحساباته، ولذلك النظام هو من يعرقل المشاريع الإنمائية".
من ناحية أخرى، اعتبر ابي رميا "أننا نحن نعيش في صيغة عقيمة دستورياً وحتى رئيس الجمهورية هو رئيس السلطة التنفيذية بروتوكولياً وليس فعلياً ولا يملك الصلاحيات الفعلية وبالتالي لا يستطيع أن يحقق أي إصلاح من دون موافقة الجميع، فلبنان بلد نكايات وحتى الوزير لا يملك وزارته والعراقيل تبدأ من موظف إداري في أي وزارة، ونعيش في نظام عقيم أثبت فشله ولن يكون هناك خلاص إلا بتغييره".
وشدد على أن "تسوية 2016 ربما تركت انطباعاً لدى الناس بأن هذه التسوية كبلت أيدينا عن محاربة الفساد لكن نحن عملنا واجبنا وسلمنا الابراء المستحيل وسلمناه للقضاء وعتبنا كبير جداً على القضاء".