دعت وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال منال عبد الصمد، جميع الافرقاء ولأي جهة انتموا، الى التخلي عن كل الأنانيات والمصالح الضيقة، والتعاون لتأليف حكومة توحي بالثقة في الداخل قبل الخارج، معتبرة أن "الشلل في البلد وتفاقم تداعيات الأزمة سيصبح قاتلا، وعلينا إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان".
وأكدت عبد الصمد في حديث لصحيفة الانباء الكويتية أن "الشعب اللبناني والعالم كله، واضح في مطالبه المحقة بحكومة اختصاصيين مستقلين، تعمل بشفافية، ضمن برنامج مدروس"، مستغربة استحالة ذلك في لبنان، بلد الثقافة والعلم والمعرفة والفكر.
ولفتت الى أن "العقوبات الأميركية على الشخصيات اللبنانية، سيكون لها تأثيرات كبيرة على الوضع اللبناني الهش بالأساس"، وشددت على "ضرورة مقاربة الموضوع بواقعية وحكمة لأن نسبة التدهور التي وصل إليها حال البلد لامست الخط الأحمر".
وعما اذا كان سيتمكن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من تأليف الحكومة في ظل الانقسام السياسي الحاد، أو يتجه الى الاعتذار، رات عبد الصمد أن "لا وقت الآن لأي دلع أو حرد سياسي، هناك مسؤولية أخلاقية ووطنية للتعاون مهما كانت الظروف من اجل تأليف حكومة، تبدأ سريعا بوضع برنامجها والعمل بشكل مكثف لتنفيذه".
وشددت على انه "لا يجوز ترك مصير البلد أمام المجهول بانتظار من يخلصنا، مهما كانت نواياه. كل العالم مشغول بهمومه بدءا من كورونا الى الأزمات الاقتصادية المستفحلة".