رأى النائب السابق مروان حمادة ان "الموقف اللبناني الرسمي المتخاذل حيال الإعتداءات الإرهابية التي تتعرض لها السعودية، وآخرها أمس في جدة، لا يمثّل بالتأكيد اللبنانيين الذي يصبون الى أفضل العلاقات مع الدول العربية، وخصوصاً مع المملكة التي لها الباع الطويل في مساعدتنا على تخطي أزماتنا وصراعاتنا. وكم كان وزير الخارجية السعودي صائباً في وصفه للأزمة اللبنانية، مؤكداً أن الأمر لا يتعلق بفرد إنما بالغطاء المقدّم لحزب الله".
ولفت إلى ان "ما يمرّ به لبنان راهناً، وخصوصاً التخلّي العربي ومسبّبه الوحيد تحالف العهد - حزب الله، يستوجب أكثر من أي وقت مضى، الركون الى التضامن العربي كخشبة خلاص لإنقاذ البلد مما يتخبط فيه من أزمة كيانية بالغة الخطورة. فالدول العربية، مهما شرّقنا أو غرّبنا، تبقى الرئة الوحيدة القادرة على مساعدتنا في محنتنا القاتلة، وتبقى الحاضن الأكبر للبنانيين الموزعين في دول الخليج العربي. فهل من يتّعظ من التخلي العربي عنّا؟ وهل من يدرك الى أين يذهب بنا تحالف العهد – الحزب؟ وهل من يَحْذر من المقامرة التي تودي بنا تباعا الى الهلاك المحتّم، فيبادر الى التصحيح العاجل لعلاقاتنا العربية؟".