لفتت مصادر عبر صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن "الثنائي الشيعي بدأ يتحسّب منذ الآن للمتغيّرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط"، مؤكدة أن "طرحه قانون انتخاب يقوم على جعل لبنان دائرة انتخابية واحدة يهدف إلى السيطرة على القرار السياسي عبر المجيء ببرلمان جديد تكون له اليد الطولى في وضع اليد على البلد".
وتعدّ المصادر نفسها أن "الاصطفاف الظرفي بين الثنائي المسيحي لن يفتح الباب أمام إعادة تعويم "إعلان معراب" الذي كان وقّعه رئيس حزب "القوات" سمير جعجع مع ميشال عون قبل انتخابه رئيساً للجمهورية"، وتعزو الأمر إلى" خلافاتهما الاستراتيجية وصولاً إلى التباين في نظرتيهما إلى مستقبل لبنان، من دون تغييب الطموحات الرئاسية لكل من جعجع ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل".
وأشارت المصادر إلى أن "القوات ليست في وارد الدخول في حلف مع باسيل الذي تتهمه برعايته المباشرة للانقلاب على (إعلان معراب)، ولا مع عون، وبالتالي فهي تتموضع في الضفة السياسية الأخرى المناوئة لهما"، وتعزو الأمر إلى أن "التيار الوطني إلى تراجع في الشارع المسيحي بعد أن تعذّر على العهد القوي تحقيق ما التزم به وشكّل الغطاء السياسي لـ"حزب الله" وسلاحه".