اعتبر رئيس جمعيّة عدل ورحمة الاب نجيب بعقليني، بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، ان "العنف هو كل فعل عنيف، يُلحق الأذى بالذات وبالآخر، بغض النظر ان كان هذا التعدي مباشر او غير مباشر، او ان كان جسديًا او نفسيًا او جنسيًا او حتى اقتصاديًا، والعنف هو انتهاك فاضح للشخص البشريّ، هو امتهانُ لكرامة وحقوق الإنسان، والتي لا يجوز التعدي عليها، من دون أن يواجه بالتأديب والتعويض والمكافحة، ويطال العنف المجتمع بأسره، وان كان من خلال ممارسته تجاه المرأة، إذ أن آثاره تنعكس على المجتمع بشكل عام وعلى الاسرة بشكل خاص".
ولفت الاب بعقليني الى ان "العنف لا يقتصر على اشكاله الخارجية الظاهرة فقط بل يتعداها، ونلحظه من خلال دلالات نفسية تقوم على حجز الحريات والقمع والاستهتار والشك وعدم الثقة كذلك من خلال استغلال الآخر على مختلف الصعد، وسلبه امواله وحرمانه من ابسط حقوقه الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، فلم لا نربي أجيالنا على الرحمة والحنان والمسامحة والحبّ والتكافل والتضامن والمصارحة والاحترام المتبادل"، مشدداً على "ضرورة نبذ كل انواع العنف المستشري ضّد المرأة، المرأة الام والشريك والصديق،؟الحاملة الحياة والحب، والعطاء والعطف للجنس الآخر وللعائلة، ولنكافح معاً الظلم، ولندافع عن حقوق المرأة، اي عن حياتها وحياة المجتمع بأسره".