ركّزت صحيفة "التايمز" البريطانيّة، في مقال، على أنّ "الرئيس الأميركي المنتخَب جو بايدن، أمامه معركة مع أجنحة داخل الحزب الديمقراطي".
وأوضحت أنّ "التيار اليساري في الحزب الديمقراطي يطالب الرئيس بتجسيد أفكار راديكاليّة وبمناصب في إدارته، ولا يريدون العودة إلى إدارة تشبه حكم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما". ورأت أنّ "التعيينات الّتي أعلنها بايدن في إدارته ركّز فيها على التنوّع، إذ عيّن أوّل امرأة وزيرة للخزانة وهي جانيت يلين، وسيكون أليخاندرو مايوركاس أوّل وزير للأمن الداخلي من أصول لاتينيّة"، متسائلةً: "أين هو التنوّع في الخلفيّة بين هؤلاء؟ أين هو التنوّع في التجارب؟".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "جميعهم ينتمون إلى النخبة في النهاية على اختلاف أصولهم"، مبيّنةً أنّ "بايدن عيّن إدارته كسابقيه من الطبقات الاجتماعيّة العليا، ومن المتخرّجين في الجامعات الكبرى". وذكرت أنّ "المترشّح الخاسر في الانتخابات التمهيديّة في الحزب الديمقراطي بيرني ساندرز، نبّه إلى أنّ الحزب مستمر في فقدان المزيد من الأنصار في الطبقة العاملة، الّذي مال أكثرهم إلى صفّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
ولفتت إلى أنّ "الكثير من الديمقراطيّين يعتقدون أنّ بايدن مخطئ إذ ظنّ أنّه قادر على إعادة أمور البلاد إلى نصابها بهدوء، بل عليه أن يحارب أفكار ترامب بالطريقة نفسها الّتي حارب بها ترامب الليبراليّة في البلاد".