أكّد رئيس مؤسسة الانتربول الياس المر أن "لبنان استفاد ويستفيد من غالبية برامج الانتربول، وشَرف لي أن أساعد بلدي وأهلي. لم أتردّد يوماً في القيام بما يُمليه عليّ واجبي كلبناني أفتخر بوطني على رغم كل ما يعانيه من أزمات وويلات، وأوكد انني جاهز تماماً لتقديم كل مساعدة مباشرة وغير مباشرة يحتاجها لبنان لتعزيز أمنه واستقراره في المرحلة المقبلة، فور تأليف حكومة اختصاصيين كفوئين لا يعملون إلّا لمصلحة لبنان، ولن نترك اللبنانيين وحدهم في هذه الايام القاسية".
ولفت إلى انه "في المرحلة المقبلة بعد تأليف الحكومة، سيكون هناك تعزيز للتنسيق مع الاجهزة الامنية اللبنانية، ولا سيما منها الأمن العام وقوى الامن الداخلي. وكذلك، هناك برنامج قيد الاعداد مخصّص لتطوير التعاون مع القضاء اللبناني على المستوى الالكتروني، وسيكون للنيابة العامة التمييزية، ومن خلالها للنيابة العامة المالية، دور أساسي في اللجنة التي ستحدّد كيفية التواصل الالكتروني لمذكرات التوقيف الدولية على الصعيد العالمي".
في مناسبة إعادة انتخابه كرئيس لمؤسسة الانتربول في شهر تشرين الثاني من العام 2018 لولاية ثانية، تحدث المر للمرة الاولى عمّا تم تحقيقه من إنجازات وعمليات ميدانية على المستوى الدولي، موضحا انه "خلال السنوات الأربع الماضية، سمح دعم مؤسسة الانتربول بتنسيق 51 عملية دولية أدّت إلى أكثر من 10400 اعتقال، والقيام بأكثر من 590 نشاطاً شارك فيها ما يقارب 11000 شخص. كما أدّت هذه العمليات إلى ضبط 64425 طناً من الكوكايين و5.07 أطنان من الهيروين و11 مليون قطعة سلاح و50 ألف طن من المنتجات المزيّفة و33500 طن من المشروبات العادية والكحولية المزيّفة و520 طناً من المنتجات الصيدلانية غير المشروعة (مثل عقاقير السرطان المغشوشة، والادوية والادوات الطبية غير المشروعة، وما إلى ذلك)".
ورداً على سؤال عمّا تم تحقيقه في برنامج المبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب؟ لفت المر "الى انّ الإنتربول وضع استراتيجية لتعزيز مكافحة الارهاب مدتها 5 سنوات للاستفادة الى أقصى حد من استخدام القدرات الشرطية للإنتربول. وتهدف هذه المبادرة إلى إنشاء البنية التحتية اللازمة لمساعدة البلدان الأعضاء في الإنتربول، ومن ضمنها طبعاً لبنان، على التصدي بفعالية للانشطة الإرهابية