لفت أهالي بلدة تول الجنوبيّة، إلى أنّه "كأنّ القدر شاء لأهالي تول المعاناة من انقطاع الكهرباء أو الاشتراك، أو الحفر وغياب الزفت وسوء وضع الطرق، أو من رائحة البلاستيك وحرق النفايات، أو فضلات مزارع الأبقار أو ضجيج الدرّاجات الناريّة واشاكمانات السيّارات".
وأشاروا في بيان، إلى أنّ "اليوم، تُضاف معاناة جديدة إلى لائحة هذة المنطقة، وهي الانقطاع الطويل لمياه الشرب والشفة، إذ يعاني الأهالي من غياب برنامج ثابت للتغذية، يَضمن حقّهم وحصّتهم من المياه أسوةً ببلدة الكفور وغيرها"، موضحين "أنّهم يسدّدون الاشتراك السنوي بشكل منتظم، ومن حقّهم الحصول على المياه بالمقابل دون منّة أو شفقة من أحد". وركّزوا على أنّ "الواقع هو مزاجيّة وعشوائيّة في عمليّة التغذية بالمياه، ما يدفعهم للجوء إلى أصحاب الصهاريج لشراء المياه بشكل دائم".
وذكّر الأهالي بأنّ "برنامج التغذية بالمياه كان عادةً مرّتين في الأسبوع يومَي الأحد والثلثاء، وكانت الأمور مقبولة نسبيًّا وتؤمّن غالبًا حاجة الأهالي. ولكن هذا البرنامج غير ثابت ويخضع لتعديلات مستمرّة، وأحيانًا تنقطع المياه لأيام وأسابيع دون أي تبليغ أو بيان يحذّر السكّان، ما يجعلهم تحت رحمة ومزاجيّة شخص لا يأبه لمعاناة السكّان، خاصّةً من المسنّين الّذين لا يمتلكون القدرة على تفقُّد المياه سواء في الخزّانات الموجودة تحت البنايات لجمع المياه، نظرًا لضعف الكميّة أو لعدم قدرتهم على الصعود إلى سطوح المباني وتفقُّد المياه المتوفّرة، ما يعرّضهم لمشاكل غير متوقّعة خاصّةً أثناء الليل، سواء بسبب الحشرات أو الأفاعي أو الكلاب الشاردة أو بسبب صعوبة الوصول إلى موقع الخزّانات".
وبيّنوا بأنّ "أيضًا، توجد مشكلة في عدم وجود صيانة دائمة للخطوط التغذية الرئيسيّة للبنايات، فتجد المياه مهدورة في الشارع في أوقات التغذية مع أنّ الكثير من الناس محروم منها، إضافةً لعدم وجود رقابة على الخزّانات الشخصيّة من جهة الالتزام بتركيب "الطابة" في الخزان، أو تمديد أكثر من خطّ للمشترك الواحد، ما يسبّب تفاوتًا في الاستفادة وظلم البعض". وناشدوا المحافظ و مصلحة المياه في النبطية وبلدية الكفور والمعنيّين بلجنة المياه "الالتفات إلى معاناة الأهالي، وأخذ هذه الصرخة بالاعتبار والعمل على حلّها، رحمةً بالأهالي في هذه الظروف الاقتصاديّة الضاغطة".