اعتبر نقيب أصحاب الفنادق بيار الاشقر ان الازمة تدفع الى تقديم العروض والمزيد من المنافسة، مشيرا الى ان اسعار الغرف في الفنادق تتراوح ما بين 300 و500 الف ليرة لبنانية، الامر الذي يشجّع على السياحة الداخلية.
في المقابل، يتحدث الاشقر عن مشاكل عدة يعاني منها القطاع لا سيما بالنسبة الى ارتفاع سعر صرف الدولار، حيث كل مستلزمات الغرف من الصابون الى الشامبو والمناشف باتت تسعّر بالدولار او وفق سعر الصرف الذي يتجاوز الـ 8000 ليرة لبنانية.
واشار الى ان "رغم العروض التي تقدمها الفنادق، فاننا لا نعوّل على اعداد كبيرة من النزلاء بالمقارنة مع السنوات الماضية، وذلك نتيجة الغاء الحفلات الكبيرة لمناسبة الاعياد وتحديدا رأس السنة بسبب اجراءات الوقاية من تفشي وباء كورونا".
من جهة اخرى، اعتبر الاشقر ان ما يحصل اليوم على مستوى الازمة الاقتصادية هو "عقاب للشعب اللبناني"، قائلا: "الحلول كانت موجودة لو تم تأليف حكومة حسب الشروط الاقليمية والدولية، الامر الذي كان سيؤدي الى تخفيف من حدة الازمة من خلال فتح الباب امام المساعدات والافراج عن مقررات مؤتمر سيدر".
وردا على سؤال، اعتبر الاشقر ان الحلول الاقتصادية متوفرة لكن سبب المشكلة هو ان الحلول السياسية غير موجودة، ويبدو ان ليس هناك نية لتوفيرها، قائلا: "الاداء السياسي اليوم، يوحي وكأن البلد في افضل حال، وكأن لا افلاس، ولا اعداد المؤسسات التي اقفلت تجاوز الآلاف ولا الشعب جائع"، آسفا لأن "الخلاف على الحصص والمناصب ما زال نفسه، وكذلك نهج التقاسم".
كما حذّر الاشقر من رفع الدعم عن اسعار المحروقات، الامر الذي سيضاعف الازمة التي يعاني منها الشعب، قائلا: "بالكاد المؤسسات تستطيع دفع رواتب موظفيها او ربما تدفع نصف راتب، وبالتالي هي عاجزة عن زيادة بدل النقل. وفي المقابل رفع الدعم عن المحروقات سيجعل المواطن عاجز عن الوصول الى مكان عمله، وكلفة النقل قد تصبح اكبر من راتبه".