رد وزير الشؤون الاجتماعية الاسبق رشيد درباس، على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي نسب الى الوزيرين بيار بو عاصي وريشار قيومجيان، خفض العائلات الاكثر فقرا من 104 إلى 44 ألف عائلة، معتبرا أن "مسار برنامج الاسر الاكثر فقرا، فالكلام عن الارقام دون تحديدها يؤدي لنتائج خادعة، فهذا البرنامج قد اطلق اثناء تولي الوزير السابق وائل ابو فاعور بحكومة نجيب ميقاتي حقيبة الشؤون الاجتماعية عام 2011، وكان عبارة عن شراكة بين وزارة الشؤون والبنك دولي، والوحدة المركزية برئاسة الحكومة، عبر تقديم فرق الاستشفاء الذي تقدمه وزارة الصحة بنسبة 15%، ورسوم التسجيل، وكانت هذه المبالغ تأتي من البنك الدولي".
وأشار درباس في حديث الى وكالة "اخبار اليوم"، الى ان "البطاقة التي اطلق عليها وقتذاك اسم "حملة"، يتم الحصول عليها من خلال برنامج موجود في كومبيتور الوحدة المركزية برئاسة الحكومة، وكان كل عام يصل للوزارة عدد كبير من الاستمارات الجديدة حيث يجري تحليلها واستبعاد ما هو مخالف للمعايير المتفق عليها، وبعد ذلك يتم طبع البطاقات".
واضاف درباس، انه حين تسلم وزارة الشؤون الاجتماعية، وتحديدا في 2 تشرين الاول العام 2016 اصدر قرارا ينص على اعادة المسح والغاء "بطاقة حملة"، وطلبت من جميع الذي يحملون هذه البطاقة ان يقدّموا طلبات جديدة، ليجري المسح وفق اصول دقيقة، وذلك خلال مهلة تنتهي في 31/12/2016 على ان تصبح البطاقة ضمن برنامج "حياة"، (بدلا من حملة).
واشار درباس الى انه نتيجة لشح المساعدات الدولية، وبعدما احجمت نسبة كبيرة من حاملي "بطاقة حملة"، عن تقديم طلبات جديدة، ووضع معايير اكثر صرامة تناقص عدد الاسر الاكثر فقرا الى الرقم الذي اشار اليه جعجع، و "بمعنى ان بو عاصي خفّض العدد نتيجة ما كنا قد بدأنا به، علما ان اي وزير لا يستطيع ان يدخل على البرنامج عائلة محسوبة عليه"، موضحا أن "العمل الحكومي هو استمرار، وسبق ان تسلّمت البرنامج من ابو فاعور، وتلقاه مني بو عاصي".
وشدد على أن "العائلات الفقيرة، وبسبب السياسات الخطيرة التي اتبعت في السنوات الاخيرة، قد تخطت المئة الف الى مئات الالوف، واذا كان من خطة لرفع الدعم النسبي فان قاعدة البيانات في وزارة الشؤون خير مبين".