اعتبر الوزير السابق غازي العريضي أن "عناوين 17 تشرين والقضايا التي طرحت نبيلة ومحقة وجذابة وعبرت عن وجع وغضب اللبنانيين وعن واقع يعيشونه أما في الممارسة فلدي ملاحظات منذ عام 2014، لكن تلك الحركة لم تصل الى صياغة برنامج سياسي للتعاطي مع الجميع، ولا نستطيع الغاء الآخر في بلد طائفي مذهبي منقسم ومفكك، ونكون بذلك نعبر عن عدم معرفة بالواقع السياسي، وأنا لا أوافق لغة التعميم بل أتحدث عن الرمز السياسي، فشعار كلن يعني كلن لا أوافق عليه، فالمنتسبون الى الأحزاب ليسوا فاسدين بالمجمل، بل ربما العكس، وأعتبر أن التعميم خطأ كبير".
ولفت العريضي في مقابلة تلفزيونية، إلى أنه "مع غضب الناس والثورة بحاجة الى قيادة ورمز وكلمة "ثورة" كبيرة وهذا ليس إنتقاصاً من شأن الأفراد الذين إنتفضوا"، موضحا أنه "عندما كنت وزيرا للأشغال قمت بالواجب المطلوب لإزالة الحرمان عن المواطنين". وفي رد على رأيه من الوراثة السياسية، اكد أنه "لا يمكنني أن أقول لفلان أنه لا يمكنك أن تكون بهذا الموقع، لأنه حق لكل انسان".
وعن علاقته مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، شدد على أنه "الى جانب وليد جنبلاط وعلاقتي به لا تغيب حتى أغيب عن هذه الحياة، وأنا لا أغرد خارج سرب الحزب، بل مستمر به وبمعاركه".
وعلق العريضي على الواقع اللبناني، معتبرا أن "لبنان أصبح وبكل أسف ولادة أحقاد ومكذبة مفتوحة، هو موجود وسيبقى وعلينا أن نبقى لبنانيين وحماية لبنان هذه الجوهرة المميزة في المنطقة، الا أن الموقع المالي للبنان مستهدف وهو على طريق الإنهيار والأخطاء لبنانية، فقد كان لبنان المرفأ والمطار والجامعة والمستشفى واليوم أصبحت إسرائيل، وحتى في أيام الحرب لم نشهد ما نشهده اليوم حيث كان اللبنانيون ومن وراء متاريسهم متعلقون بفهوم الدولة"، معتبرا أننا "أمام أشهر صعبة وسوريا التي كنا نعرفها إنتهت".