اشار مسؤول في الخارجية الأميركية في تصريح لـ"الشرق" تعليقاً على خبر سحب عدد من الدبلوماسيين الأميركيين من السفارة الأميركية في بغداد، الى إن الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة بشراكة دبلوماسية قوية مع العراق. ولفت المسؤول إلى أن "الوزارة تعمل بشكل مستمر على تعديل وجودها الدبلوماسي في السفارات والقنصليات في جميع أنحاء العالم، بما يتماشى مع مهمتها، والبيئة الأمنية المحلية، والوضع الصحي، وحتى أيام العطلات".
وأضاف أن الوزارة، "تضع ضمان سلامة موظفي الحكومة الأميركية والمواطنين الأميركيين وأمن المنشآت على رأس أولوياتها"، مبيناً أنها "لا تعلّق "على أي تعديلات نقوم بها".
وشدد على أن الخارجية الأميركية، تبقى ملتزمة "بشراكة دبلوماسية قوية مع العراق"، لافتاً إلى أن السفير ماثيو تولر في العراق، والسفارة في بغداد مستمرة في العمل.
ورد المسؤول الأميركي في تصريحاته، على ما أوردته مجلة "بوليتيكو"، الأربعاء، عن مسؤول قوله إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ستُخفض عدد دبلوماسييها في السفارة الأميركية في بغداد إلى النصف، وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
وأوضح المسؤول الذي لم تذكر المجلة اسمه، إن "عشرات من الموظفين الأميركيين في السفارة والمنشآت الدبلوماسية الأخرى في العراق سيغادرون"، مبيناً أن السفير الأميركي لدى العراق، ماثيو تولر باق في المنصب.
وبحسب المجلة، من المفترض أن يكون خفض عدد الموظفين، الذي أكده المسؤول، مؤقتاً، ولكن بالنظر إلى تزايد التوتر في العلاقات الأميركية - الإيرانية في الأشهر الأخيرة من ولاية ترمب، فليس من الواضح متى سيتم إعادة الموظفين.
ويعد قرار ترمب بخفض عدد الدبلوماسيين في العراق، خطوة تضاف إلى التحديات التي تنتظر الرئيس المنتخب جو بايدن بعد تسلمه سدة الحكم في 20 كانون الثاني المقبل.