لفت السيد علي فضل الله إلى انه "لا تزال الحكومة أسيرة تجاذبات القوى السياسية المعنية بالتأليف والشروط والشروط المضادة وهي لم تقرر أن تفرج عنها رغم كل المناشدات الدولية بضرورة الإسراع بتأليفها لمعالجة الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي الذي جعل أكثر من نصف اللبنانيين فقراء والذين سيزدادون إن تم رفع الدعم عن السلع الأساسيّة، ورغم الأجواء القاتمة التي بدأت تحيط بالمنطقة والحديث المتزايد عن ضربات أمنية واغتيالات قد تجري في هذا البلد...حيث يستمر الخلاف حول معايير تأليفها وعدد الوزراء ومن يقوم بالتعيين من دون أن يقدم أي من هذه القوى على تقديم تنازلات ضرورية لتشكيلها والذي نراه إن حصل سيحول دون تأثير ضغوط الخارج أو يخفف من وقعها".
ودعا القوى السياسية إلى الرأفة بهذا البلد وبإنسانه بالخروج من حساباتها الضيقة ورهاناتها والإسراع بتشكيل حكومة تلبي احتياجات الناس وتعيد ثقة العالم به، فـ"يكفي تلاعباً ببلدٍ حولتموه بسبب فسادكم وسوء إدارتكم إلى متسول يستعطي المساعدات والإعانات حتى يقدر على الاستمرار في العيش ولا ينهار وشوهتم صورة إنسانه بعدما كان في صدارة شعوب العالم يضرب به المثل في الحيوية والفاعلية والحضور في كل المجالات عندما تتوافر له الظروف وتفتح له المجالات".
وأضاف "ونحن هنا إذ نقدر أي خطوة دولية لدعم لبنان نعيد التأكيد أننا إن كنا بحاجة لمثل هذه المؤتمرات لدعمه إلا أننا أحوج ما نكون إلى ما يعين اللبنانيين على استعادة أموالهم وإيقاف مزاريب الهدر والفساد، فلبنان ليس فقيراً ولكنه أفقر".