كشف المتحدّث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدة الإنسانية، سافيانو أبرو، لوكالة "فرانس برس"، أنّ "لدينا معلومات تفيد بأنّ المعارك مستمرّة في أجزاء عدّة من إقليم تيغراي. إنّه وضع مقلق ومعقّد بالنسبة إلينا"، ما يعقّد محاولات تقديم المساعدات لهذه المنطقة الواقعة في شمال إثيوبيا، الّتي تشهد نزاعًا مسلّحًا منذ شهر.
وتيغراي محرومة من كلّ الإمدادات منذ الرابع من تشرين الثاني الماضي، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الجيش الفدرالي لشنّ هجوم على قوات جبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الّذي يدير المنطقة ويتحدّى السلطات المركزيّة منذ أشهر. ووقعّت الأمم المتحدة الأربعاء الماضي مع الحكومة الإثيوبية، اتفاقًا ينصّ على منحها ممرًّا إنسانيًّا "بدون قيود" في تيغراي كانت تطالب بها منذ أسابيع عدّة، محذّرةً من احتمال حصول كارثة في الإقليم.
وكانة قد أعلن رئيس أبي الانتصار العسكري منذ قرابة أسبوع، مؤكّدًا أنّ العمليّة العسكريّة "أُنجزت" والمعارك انتهت، بعد استعادة السيطرة على العاصمة الإقليميّة ميكيلي من جانب القوّات الحكوميّة، الّتي يُفترض أن تكون حاليًّا تسيطر على شبه كامل أراضي تيغراي.