رأى رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب السابق دوري شمعون، أن "أصحاب التسوية الرئاسية هم وحدهم من يتحملون مسؤولية ما وصلت إليه البلاد، فالرسالة تقرأ من عنوانها، فكيف إذن والرسالة نفسها قرأها اللبنانيون عدة مرات وتذوقوا مرارة مضمونها؟! الانطلاقة الخطأ توصل لمكان الخطأ، حيث يتخبط اللبنانيون اليوم بالفقر والعوز، وحيث يستعطون المساعدات الاجتماعية من الخارج، والأنكى من كل ما نراه هو أن الدولة الفرنسية على رأس الدول المانحة تترجى المسؤولين اللبنانيين لإنجاز الإصلاحات المطلوبة كمدخل لمساعدة لبنان، لكن أولوية المسؤولين في لبنان هي إصلاح وتعزيز مواقعهم السياسية بدلا من الإنقاذ".
ولفت شمعون، في تصريح لصحيفة الأنباء الكويتية، إلى أنه "كان أجدى بالمسؤولين اللبنانيين أن يشكلوا حكومة مستقلة من متخصصين بالأزمات الاقتصادية والمالية بدلا من توجيه النداءات لمساعدتنا، فتشكيل حكومة إنقاذية أسهل بكثير من استعطاف المجتمع الدولي لمدننا بالسيولة والمساعدات الاجتماعية، خصوصا أن تأليف حكومة مستقلة ومتخصصة بظل الظروف الطارئة واجب يجب إنجازه كمدخل رئيسي إن لم نقل وحيدا لإنقاذ الوضع".
وأكد أن "رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، على الرغم من أنه مرفوض ثوريا، يبقى الأفضل لتشكيل حكومة مستقلة نظرا لعلاقاته الدولية ولإمكاناته بتجييش المجتمع الدولي لصالح لبنان، لكن العبرة بالسماح له بصياغة حكومية إنقاذية، فما بالك ومهمته على بساطتها تقع بين سندان العقوبات والمعاقبين ومطرقة الأجندة الإيرانية لحزب الله، فخلاص لبنان بظل تمسك الحريري بحكومة مستقلة، وهو موقف محق يتوقف على حركة رئاسية انقلابية لصالح تشكيل حكومة إنقاذ حقيقية، وما دونها خطوة جريئة، فعلى لبنان واللبنانيين السلام".
وأكد أن "كل المؤشرات تؤكد أن الحركة الرئاسية الانقلابية لن تتعدى عتبة الأمنيات، وهي بالتالي لن تتحقق، وعليه فإن العهد لن يخرج من دوامة الفشل".