لفت الرئيس الأرميني السابق روبرت كوتشاريان، إلى أنّ "في بداية الأعمال العدائية في قره باغ، لم يكن من الممكن الحفاظ على خطّ الجبهة بطول 14 كيلومترًا في الجنوب، وهذا استدعى إنشاء خطوط دفاعيّة جديدة، والسبب هو أنّنا حاولنا إجراء عمليّة عسكريّة شكّك فيها الكثيرون، فيما تحدث عنها رئيس الوزراء نيكول باشينيان بإلهام".
وأشار في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "العمليّة تمّت بأوامر مباشرة من رئيس الوزراء، وأصبحت أكبر فشل للقوات الأرمينية في الحرب، وهزم فيلق الجيش وفوج ستيباناكيرت العامل في الجنوب، وبعد ذلك لم يكن لدى قره باغ وحدات جاهزة لإنشاء خطوط دفاعية جديدة". وأكّد أنّه "كان على باشينيان وقف الحرب في رابع يوم، عندما أكّدت هيئة الأركان العامة له بضرورة وقف القتال، حتى لو كانت تتضمن تنازلات إقليمية، ولتقدم الأذربيجانيون فقط من 3 إلى 4 كيلومترات".
وأوضح كوتشاريان، أنّه "كان لدينا نحو 500 قتيل فقط، لكن الحرب توقفت في اليوم الـ44 بعد سقوط آلاف القتلى وأكثر من 10 آلاف جريح وخسائر إقليمية في أسوأ السيناريوهات دون أي احتمالات لمناقشة الوضع"، مركّزًا على أنّه "لما اندلعت الحرب أبدا، (لو كنت في الحكم) لأنه لم يكن هناك أي هراء دبلوماسي ليجعلها حتمية، ولم يكن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف يجرؤ على بدء الحرب".
يذكر أن أرمينيا وأذربيجان وقعتا برعاية روسيا، اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، دخل حيز التنفيذ في الـ10 من تشرين الثاني الماضي. وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف شامل لإطلاق النار في قره باغ.