اعتبرت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون روكز، في حديث اذاعي، ان "تاريخ نضال السيدات لتعديل القوانين لكي يتم الاعتراف بهن كمواطنات كاملات عمره مئة سنة أي منذ إنشاء دولة لبنان الكبير، والجهود المبذولة من المجتمع النسائي هي جهود هائلة، لكن النتائج الملموسة تبقى ضئيلة مقارنة بهذه الجهود، ويبقى النضال طويلاً".
ولفتت الى ان "كلّ أنجاز تشريعي ومجتمعي حقّقته المرأة اللبنانية كحق الانتخاب والترشح مثلاً، كان يبدو في حينها صعباً أو حتى مستحيلاً، لكنه بفعل الإرادة الصلبة والمثابرة المستمرة تحقّق. وها هو اليوم أصبححقاً بديهياً.من هنا كلّنا إيمان بأن مطالبنا اليوم ستتحقّق لا محال، لكن هناك مقاومة في الثقافة والعقول من التغيير، لأن الإنسان بطبيعته يخاف من التغيير، والحقوق غير المتساوية مع الرجل، هي التي تشعر المرأة بعدم الارتياح، ومن هذه الحقوق غير المكتسبة لها، حق نقل جنسيتها إلى أولادها. وهذا الواقع هو نتيجة موروثات ثقافية تقليدية وقديمة تعتبر المرأة أقل درجة من الرجل وليست بإنسان كامل."
وشددت روكز على انه "يجب على الدولة تأمين بيئة سليمة وحامية للمرأة لكي تشجعها على البقاء في سوق العمل حتى بعد أن تتزوج وتنجب الأطفال، ومن هذه التدابير المطلوبة تأمين حضانات مناسبة للمرأة لكي تتمكن من متابعة عملها، وإقرار قانون يجرّم التحرش الجنسي لتأمين الحماية لها. وهذه التدابير من شأنها أن تدعم المرأة وتساهم في كسر الصورة النمطية لها".