أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، إلى أنه "في بلادنا، يحاولون إقناعنا بأن الظلم الذي يمارس على الشعب هو العدالة، ويظنون أن سلطة الأموال التي جمعوها ظلما ونهبا تعطيهم الحق في قمع الشعب واستعباده،".
وخلال ترؤسه قداس عيد مار نيقولاوس، شدد عودة على أن "نماذج المتمولين في بلدنا، الذين اغتنوا من مال الظلم، أوصلت المواطنين إلى هوة اليأس والموت. واليوم يطالبون هم أنفسهم بما يسمونه التدقيق الجنائي. ترى، هل سيقبل الظالم بفضح ظلمه، أو السارق بإظهار سرقته؟ للأسف هم الخصم وهم الحكم.
كما أكد أن "زعماء بلدنا حولوا الجميع إلى محتاجين، وجعلوا الجميع يتألمون. العالم فقد ثقته بلبنان بسبب فسادهم الذي جعلوه قانونا، ومحاسبة تهربوا منها ودفنوها، فأزهر الظلم ويبست العدالة. سقوا كل روافد الدولة من ماء فسادهم، فأقحل الوطن لعدم توافر نبع عذب يروي عطشه إلى الحقيقة والعدالة والإزدهار".
وتساءل عودة "إلى متى ستمعنون الطعن في خاصرة وطنكم، بخنجر عدم ولائكم له، واستهتاركم بواجباتكم تجاهه؟ لم يبق إلا أشلاء وطن، وما نحن بحاجة إليه هو تحرير ما تبقى من الوطن من قبضة السياسيين، وسوء إدارتهم، وقلة إحساسهم بالمسؤولية وبفداحة الوضع الذي أوصلونا إليه".