لفت مصدر واسع الإطلاع لصحيفة "الأنباء الكويتيّة، إلى أنّ "رئيس الجمهورية ميشال عون كان يستلم مقترحات من رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، فيها تصوّر عن عدد الوزراء وأغلبيّة أسمائهم، فيستمهله لليوم التالي، ثمّ يبلغه اعتراضه على الصيغة وعلى العدد، بما يتطابق واقعيًّا مع الرؤية الّتي كان قد طرحها رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، والّتي تختصر بحصوله على الثلث المعطل في الحكومة وتسمية الوزراء المسيحيّين، وطرح عقدة درزيّة غير موجودة أصلًا".
وركّز على أنّ "كلّ ذلك بهدف تأخير التشكيل، وربّما لابتزاز رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، الّذي أعلن مرارًا أنّه لا يريد مشاركة لحزبه، بل يريد تمثيلًا لائقًا للطائفة الدرزية الّتي همّشها العهد الحالي، وهي كانت قد فوّضت جنبلاط تمثيلها بما يزيد على 80% من أصوات ناخبيها".
وأشار تامصدر إلى أنّه "يبدو أنّ الرئيس عون وفريقه يحاولون تأخير الحكومة، لأنّهم ابتكروا وسيلة لتسيير شؤون الدولة من دون حكومة من خلال المجلس الأعلى للدفاع، وبهدف الضغط على الفرنسيّين لمساعدة باسيل في النفاذ من العقوبات الأميركية، كذلك لإبقاء مشكلات كبيرة عالقة تغطّي على هَول الكارثة الّتي سبّبها انفجار مرفأ بيروت، كما لإلهاء الرأي العام باختناقات وازنة تلهيه عن المصائب الّتي يعيشها، خصوصًا التعتيم الكهربائي، والتهديد بفقدان المواد الأساسيّة من الأسواق، بعد نفاذ الاحتياط النقدي من مصرف لبنان".