لفت أمين الهيئة القياديّة في "حركة الناصريين المستقلين - المرابطون" مصطفى حمدان، إلى "أنّنا أبناء فلسطين الّذين لا هانوا ولا خانوا، لم ولن يخرجنا شيء عن بوصلة فلسطين، فهي البوصلة والمبتدأ والخبر، وهي مسارنا السياسي والشرعي والديني وبابنا للدخول إلى جنّة ربّ العالمين عبر القدس الشريف".
وأوضح، بعد لقائه مسؤول العلاقات السياسيّة في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في لبنان سمير لوباني (أبو جابر)، في مقرّ "المرابطون"، أنّ "هذا ما تربّينا عليه وسنبقى مع أبناء جبهتنا الحمراء، الجبهة الشعبية"، مشيرًا إلى أنّ "سجِل الجبهة الشعبية سجل مجيد لا ينتهي، يمنع كلّ الأقزام أن يحقّقوا أي صفقة عصر أو أي تطبيع، وعلى أرض فلسطين سيقرّر مصير فلسطين ولو بعد مئة قرن نحن عائدون إلى فلسطين، وهذه وصيّتنا إلى أبناء أبنائنا، لأنّنا ندرك أنّ خارج إطار فلسطين والعودة تفتح أبواب جهنم، كما حصل في نموذج الصقيع العربي، حيث فتحت أبواب جهنم على كلّ أمّتنا العربيّة من محيطها إلى خليجها العربي".
وشدّد حمدان على أنّ "فلسطين هي الضامنة والحامية، وهي تجمعنا وتعطينا الأمان والأمن والاستقرار"، مركّزًا على أنّ "بالنظر لما نعانيه نحن وأبناء المخيمات من وباء "كورونا"، يجب علينا أن نتكاتف للحفاظ على سلامة مجتمعنا اللبناني والفلسطيني الّذي هو مجتمع واحد بطبيعة الحال، وعلينا الالتزام بالحماية الفرديّة، والإخلال بالتعليمات الصحيّة هو جريمة جماعيّة بحق المجتمع". وذكر أنّ "أبناء مخيمات الشتات في لبنان الصابرين الصامدين، يواجهون المؤامرة الاقتصاديّة الاجتماعيّة في لقمة عيشهم بوجه الأميركيّين ومَن لفّ لفّهم، وعلينا مساعدة الفقراء في المخيمات ليس بالكلام بل بكلّ الوسائل المتاحة".
من جهته، ذكر لوباني "أنّنا جئنا لنقول إنّنا في أمسّ الحاجة لوحدة وطنيّة فلسطينيّة- لبنانيّة تُعيد البوصلة إلى فلسطين، بعيدًا عن كلّ المفاوضات والسلام وأوسلو وعن "صفقة القرن"، مشدّدًا على أنّ "لا لصفقة القرن ولا للمفاوضات ولا للتنسيق الأمني، ونعم لإنهاء أوسلو بكلّ ملحقاته السياسيّة والأمنيّة".
وأشار إلى "أنّنا مع الشعب اللبناني من أجل أن نخرج من هذا المستنقع، ولنخرج من التطبيع الأميركي الّذي يُراد أن يُفرض على كلّ مَن يقول لا للاحتلال"، موجّهًا تحيّة إلى "أَسرانا وجرحانا شهدائنا ولكلّ من زال على إيمانه بأنّ ما أُخذ بالقوّة لا يُسترد إلّا بالقوّة".