استنكرت مسؤول المنظمة الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان في المنطقة، أنطوان مادلين، زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا، "باعتباره المسؤول عن القمع في مصر والذي لم تشهده على مدار تاريخها الحديث".
ولفت مادلين إلى أن "مصر خلال عهد عبد الفتاح السيسي، تعيش فترة قمع لم تشهدها خلال تاريخها الحديث ولم ترَ مثلها على الإطلاق. يتم القبض على معظم المحامين ونشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والنقابيين لمجرد ممارسة حقوقهم ووظيفتهم الرئيسية".
كما اعتبر أن "مد البساط لاستقبال الرئيس المصري في فرنسا لا يتماشى مع استهزاءه السيسي بكل القيم التي من المفترض أن تدافع عنها الجمهورية الفرنسية"، موضخاً أنه "طلبنا من السلطات الفرنسية التنديد بهذه الاعتقالات، لكن السلطات المصرية تستمر في قمعها. لذا نطالب السلطات الفرنسية بإعادة النظر في هذه الشراكة الخطيرة لأنها تنطوي على تأجيج القمع الذي يشكل خطورة على أمن مصر".
وأكد مادلين وجود أكثر من 60 ألف شخص في السجون المصرية بتهمة ارتكاب جرائم رأي، بينهم صحفيون ومدافعون عن حقوق الإنسان ومحامون وأشخاص يعملون ببساطة على خلق مجتمع أكثر انفتاحاً في مصر"، مشدداً على أن "السيسي يدعمه مجلس عسكري لا هدف له إلا السيطرة على شعبهم من خلال إرساء نظام قمعي يغذيه التعذيب على نطاق واسع في السجون".