أصدر مركز أبحاث الطاّقة والهواء النّقي Centre for Research on Energy and Clean Air - CREA ومنظّمة "غرينبيس"، تقريرًا حول انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكبريت لعام 2020، وهو يبين انبعاثات هذا الغاز السّامّ النّاتجة عن الأنشطة البشريّة سنويًّا من خلال قطاع الطّاقة، وقطاع النّفط والغاز، وقطاع المعادن. وبالرّغم من الإنخفاض الإجمالي الذي سجّلته مستويات انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت حول العالم، ما زالت منطقة الشّرق الأوسط من أسوأ المناطق تلوّثًا بهذا الغاز، خاصّة في منطقة الخليج التي لم تشهد تغيرًّا ملحوظًا خلال نفس الفترة.
وأوضح مدير الحملات لدى غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أحمد الدروبي، أنه "على الرّغم من انخفاض إجمالي الإنبعاثات عالميًّا منذ عام 2005 بنسبة 47.25%، سجّلت منطقة الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا إنخفاضًا بنسبة 8.5% فقط، ويبيّن التّقرير أنّها لم تشهد تغيّرًا ملحوظًا بين عامي 2018 و 2019، وأن منطقة الخليج ما زالت من أسوأ المناطق تلوّثًا بهذا الغاز وتشكّل بؤرة من أعلى مستويات انبعاثاته في العالم".
وبيّن التّقرير أنّ "السعودية سجّلت أعلى مستويات انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكبريت بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال عام 2019، تليها الكويت ثم الإمارات العربيّة المتّحدة والعراق والمغرب على التّوالي، وقد شهدت الإمارات والعراق إنخفاضًا في مستوى الإنبعاثات بين عامي 2018 و 2019 وكان هذا التّغيّر ضمن معدّلاته السّنويّة، في حين أنّ مستويات الإنبعاثات لهذا الغاز في السّعوديّة والكويت لم تسجّل تغيّرًا ملحوظًا بنفس الفترة. أمّا المغرب، فقد سجّلت إرتفاعًا بمستويات الإنبعاثات لغاز ثاني أكسيد الكبريت بمعدّل 15%، وشكّل مصهر نوريلسك في روسيا أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكبريت (SO2) من صنع الإنسان في العالم. واحتلّت بؤرة رابغ للنّفط والغاز في المملكة العربيّة السّعوديّة المرتبة الثّانية، وأتت زاغروس بإيران بالمرتبة الثّالثة".