اوضح نائب رئيس تيار المستقبل مصطفى علوش، ان "رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري يلتزم الصمت وينتظر موعد الاربعاء ليرى اذا ما كان هناك اي تغيير، في المقابل رئاسة الجمهورية عكست اجواء سلبية، حيث تحدثت مصادرها عن ان الرئيس ميشال عون كان صارما، هذا ما يدل على اصرار للعودة الى تأليف الحكومات على غرار ما كان سائدا سابقا وكأن شيئا لم يحصل، بمعنى اعادة تشكيل الحكومة على قاعدة تقاسم الحصص".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اعتبر علوش ان "التيار الوطني الحر الذي يعتبر نفسه الحزب المسيحي الاكثر تمثيلا، يريد ان يأخذ الحصة الاكبر في الحكومة، خصوصا ان القوات اللبنانية لا تريد المشاركة. بمعنى ان التيار يريد من اصل 18 وزيرا 7 وزراء اي الثلث المعطل، الهدف هو الاستئثار او دفع الحريري الى الاعتذار، الأمر غير الوارد اقله حتى اللحظة، الحريري يعتبر ان الاعتذار سيدفع البلد الى نقطة اللاعودة".
وأكد علوش أن "الحريري يعوّل على المبادرة الاوروبية التي تقف المانيا وراءها من اجل دعم المبادرة الفرنسية، لكن السبب الحقيقي للتحرك الالماني هو ان برلين تخشى منذ عدة اشهر من موجة نزوح جديدة باتجاه اوروبا الامر الذي سيؤدي الى تدهور الوضع فيها، وهي في الايام الاخيرة بلورت هذا التحرك".
ونفى علوش الأجاديث عن أن الحريري ينتظر تسلم الرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن الحكم، معتبرا ان العكس قد يكون صحيحا، حيث ان الجهات التي طالتها العقوبات تأمل مع تسلم بايدن التخفيف من حدتها او غض النظر عنها، موضحا أنه "اذا لم يتحقق شيء في اللقاء المنتظر او لم يحدد بعده موعد قريب، فهذا يعني ان تأليف الحكومة تأجل الى ما بعد زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المقررة ما بين 21 و23 الجاري".