أشار وزير الصناعة السابق فادي عبود، إلى أننا في لبنان نستهلك 80% من الأدوية الأصلية و20% من الأدوية البديلة أو ما يسمى بالجينيريك، أما في أوروبا، فيحصل العكس، حيث أن الشعوب الأوروبية تستعمل الجينيريك في بـ70% من فاتورة دوائها، ويجب على الجهات الصامنة فرض الجينيريك نسبة لفعاليته العالية، وهذا أمر مهم جدا".
وشدد عبود في تصريح تلفزيوني، إلى أن "اقتصادنا مبني كله على الاحتكارات، يجب كسر الاحتكار وفتح التنافس لتخفيض الاسعار"، مشيرا الى أنه "لماذا المرور بحاجز وزارة الصحة لتسجيل الدواء وهذا يخصع لوقت طويل وللاستنسابية، علينا تشجيع صناعة الادوية محليا وتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع الدول التي لا تسمح بالادوية اللبنانية بدخول اسواقها".
وشدد الوزير السابق على أنه "لدينا افضلية تنافسية في صناعة الادوية التي يجب دعمها، ويجب أيضا ان نعطي حصة الأسد في السوق الاستهلاكي المحلي للصناعة المحلية"، مشيرا الى أن "كل شيء يوجد منه صناعة محلية يجب عدم دعمه والأفضل دعم المواد الاولية، وهذا يخلق فرص عمل ويخفف كلفة الدعم".
واعتبر عبود أن "لبنان من اخر دول العالم التي قوانينه لا تعتبر الاحتكار جريمة يعاقب عليها القانون، خاصة اذا كان المحتكر يحظى بحماية سياسية او حزبية".
سياسيا، اعتبر عبود أنه "لا مفر من الإنفجار إذا أكملت الطبقة السياسية في مسار اللآ مسؤولية والمراوغة في عملية تشكيل الحكومة، فتأليف الحكومة اليوم أصبح أولوية، وكنت أتمنى من الثنائي الشيعي موقف مختلف من وزارة المالية خصوصاً أن الآداء الأخير ليس مثالاً يحتذى به، وفي الرأي الشخصي أسلم كلياً لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في عملية الأسماء لتسهيل تشكيل الحكومة والمضي قدماً في وقف الإنهيار الداخلي".