تحدثت مصادر ديبلوماسية وسياسية لـ"الجمهورية" عن نشاط ملحوظ للدبلوماسيين الفرنسيين من أعضاء فريق الأزمة على خط الاتصالات بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وبعض المراجع المؤثرة، بغية التوصّل الى صيغة حكومية قابلة للتظهير في الساعات المقبلة، الامر الذي يعطي لقاء بعبدا اليوم الأهمية قياساً على تَقدّم هذه المساعي التي تشدد على تأليف حكومة حيادية قدر الامكان وخالية من الحزبيين.
وعن "الثلث المعطّل" اختلفت المصادر في حديثها الى "الجمهورية" بين القول انّ الفرنسيين اقتنعوا بطرح الحريري لجهة رفضه وجود "ثلث معطّل" لأيّ طرف في الحكومة على أساس معادلة بسيطة تقول انّ "الحكومة الحيادية" لا يمكن ان يكون فيها "ثلث وزاري معطّل" لأيّ طرف كان، وهو ما يعلّق الحريري عليه أهمية قصوى، فيما عون لم يحسم موقفه من هذه النقطة بعد، مُصِرّاً على اعتماد معايير موحدة تؤدي في النتيجة الى الهدف عينه، وان لم يتحدث مباشرة عن هذا الثلث.