اعتبر رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب أنه "مع التحوّل الرقمي الذي فُـرض علينا من دون استعدادٍ مسبقٍ كافٍ، استنفرت الجامعةُ اللبنانية طاقاتَها على جبهتين، تأمين بيئة رقمية سلسة يمكن من خلالها ضمان تواصل فاعل بين الهيئة التعليمية والطلاب لما فيه إنجاح عملية التعلّم من بعد، واستهدفت نشر الوعي حول أمان المنصّات والتعامل معها بطريقة سليمة من قبل أفراد الهيئة التعليمية".
واعتبر أيوب خلال إطلاق الجامعة اللبنانية والأمن العام سلسلة ورشات عمل حول التعلم من بُعد والأمن السيبراني، أن "الجامعة تقوم بخطوة إضافية في هذا المجال حيث تطلق بالتعاون مع الأمن العام سلسلة من المحاضرات تستهدف الطلاب بشكل أساسي بغية تعزيز معارفهم حول الأمن السيبراني ومساعدتهم على الحد من مخاطر الجرائم السيبرانية التي يمكن أن تستهدفهم أو تستهدف الأمن الاجتماعي والأمن القومي".
وأوضح أيوب في كلمة له بالمناسبة، أن " (Microsoft Security Intelligence) ذكرت أن قطاع التعليم واجه خلال شهرَي أيار وحزيران 2020، 61% من الإشكالات التي تتعلّق بالبرامج الضارة، هذا عدا عمّا تعرضت له المؤسسات التعليمية من انتهاكات لخصوصية الطلاب والتعدي على البيانات، ولعل من أفدح المخاطر، بروز ظاهرة الـــ(Zoom Bombing)، والتي تمثّلت في مقاطعة الفصول الدراسية وبثّ مواد بذيئة وإباحية خلالها"، كما تم تسجيل العديد من أسماء النطاقات المشبوهة الخاصة بــ(Microsoft Teams) و (Google)، حيث يتم تنزيل برامج ضارة على أجهزة المتصلين بالنطاق، وخداعهم عبر طلب بيانات الدخول الخاصة بهم التي يستلمها المجرمون السيبرانيون".
وهنّأ أيوب مركز المعلوماتية القانونية على مبادرته للانخراط بخطة الجامعة الوطنية لمساعدة لبنان على مواجهة تصاعد وتيرة الجرائم السيبرانية بلبنان وبناء قدراته المعرفية الضرورية.