تساءل شيخ عقل ​طائفة الموحدين الدروز​ ​الشيخ نصر الدين الغريب​، في بيان، "عمّا يحدث في ​لبنان​ من مصائب وما ننتظره من مفاجآت"، موضحاً انه "حقا انه أمر يندى له الجبين، أما يكفينا ​الوضع الاقتصادي​ المنهار، والغلاء الفاحش، واستهتار أولي الأمر بمقدرات الشعب وتغريداتهم المشينة وكأننا مازلنا في زمن الرفاهية والازدهار"؟.

وأوضح الغريب انه "اجتمعت الكلمة لمحاسبة المسؤولين عن هدر أموال ​الدولة​ وتهريبها إلى الخارج واجتمع نواب الأمة واتّخذوا قرارا بإجراء التدقيق الجنائي ولكن ليس قانوناً، فرفض من قبل أولي الأمر وكأن شيئاً لم يكن، وعندما اتفق الرأي أن المسؤولية تقع على حاكم ​مصرف لبنان​، تعالت الأصوات معلنة الخط الأحمر، ولمّا أصدر المدّعي العام مذكرة للتحقيق مع رئيس حكومة تصريف الاعمال ​حسان دياب​ بفعل ​انفجار​ ​المرفأ​، ذهب رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ إلى السراي بعد أن حرّكته الحساسية الطائفية وأعلن أيضا ​تمام سلام​ أن ​رئاسة الحكومة​ ليست مكسر عصا لأحد، وعندما أعلنت المداورة في الوزارات، ذهب أحدهم لتكريسها للطائفة وهذا أيضا خط أحمر. وعندما كثرت الخطوط الحمر لم يسعنا إلّا أن نقول لا تقتربوا من الدعاوى على ​وزارة المهجرين​، فهذا أيضا خط أحمر".

وشدد على انه "لولا الأموال المتواضعة التي اتّفق على دفعها أنذاك، لم يكن باستطاعة أحد إعادة المهجرين إلى قراهم وذلك لإرضاء من فقد أبناءه وممتلكاته من جميع ​الطوائف​ في هذا الجبل، أمّا ​مجلس الإنماء والإعمار​، فحدّث ولا حرج، فأين ذهبت الأموال التي خصّصت لهذا المجلس؟ وكذلك ​الهيئة العليا للإغاثة​ التي لا رقيب عليها ولا محاسب، ونحن هنا لا ندافع عن أّوّل وزير مهجرين التي استحدثت الوزارة في أيامه أي وليد بيك، مع أننا نختلف معه في كثير من الأمور لكنّ الحق يقال، ولقد استجلبت الأموال لهذا الجبل للمحافظة على السّلم الأهلى والعيش المشترك بعد المجازر التي ارتكبت بفعل الغزو الإسرائيلي إلى لبنان وأذنابه المطواعين، لذا نقول المثل الدارج: ظلم بالسوية، عدل في الرعيّة".