أشار الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، إلى أن "مجموعة "مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لم تؤد أي دور في حل أزمة إقليم كاراباخ"، موضحاً أن "الوضع في كاراباخ تغيّر بعد أن تمكنت أذربيجان من حل الأزمة المستمرة منذ نحو 30 عاما عن طريق القوة والوسائل السياسية".
ولفت علييف إلى أنه "مع الأسف، لم تؤد مجموعة مينسك أي دور في حل الصراع رغم أنها كانت تتمتع بالصلاحية للقيام بذلك طوال 28 عاما"، مؤكداً أنه شارك في المفاوضات خلال 17 عامًا الأخيرة، "ورغم قيام مجموعة مينسك ببعض الأنشطة لإنتاج الأفكار، إلا أنها لم تسفر عن نتائج. هذه هي الحقيقة".
كما شدّد على أن "أذربيجان تمكنت من حل هذه الأزمة بنفسها، وألحقت الهزيمة بأرمينيا في ميدان القتال وأجبرتها على توقيع بيان الاستسلام"، مفيداً بأنه "لا مشكلة على الإطلاق بشأن سكان الإقليم من الأرمن، مبينا أن هؤلاء سيتمتعون بحياة أفضل في ظل الإدارة الأذربيجانية".
واعتبر علييف أن "رئيسي أرمينيا السابقين سيرج سركسيان وروبرت كوتشاريان، هما مجرما حرب"، لافتاً إلى أنه "نحن في الواقع هزمنا سركسيان وكوتشاريان. إنهما يحاولان إلقاء المسؤولية كلها على عاتق رئيس الوزراء الحالي نيكول باشينيان الذ وصل إلى السلطة بطريقة عشوائية خلال موجة من الاحتجاجات ضد نظام سركسيان وكوتشاريان".
وأوضح أن بلاده "بدأت إجراءات قانونية تتعلق بأعمال الهدم التي مارسها الأرمن في المدن الأذربيجانية التي كانوا يحتلونها"، مشيراً إلى "تحقيق الاستقرار في المنطقة بعد انتشار قوة حفظ السلام الروسية أخيرا، لكن فلول المليشيات الأرمنية مارست أمس بعض الأعمال الإرهابية".
وأعرب كذلك عن "قلقه إزاء هذه الأعمال"، محذرا أرمينيا من "مغبة العودة إلى الاشتباك لأن أذربيجان ستسحق رأس الفاشية الأرمنية بقبضة حديدة إذا حاولت التحدي مجددا". وأضاف، "لذلك يجب أن يكونوا حذرين للغاية بشأن عدم التخطيط لأي عمل عسكري، لأننا سنقضي عليهم بالكامل هذه المرة. ينبغي ألا يكون هذا سرا وآمل ألا يحدث ذلك".