أعرب رئيس "تجمّع مزارعي وفلّاحي البقاع" ابراهيم الترشيشي، عن استنكاره "طريقة تصرّف الدولة اللبنانية مع موضوع شركة "كهرباء زحلة"، الّتي نصنّفها في هذه المنطقة بلؤلوة مضاءة مقابل عتمة يشكو منها كلّ لبنان، باستثناء 75 ألف مشترك زحلي وبقاعي ودّعوا العتمة منذ زمن طويل".
وأشار في تصريح، إلى أنّ "هذا التصرّف الخاطئ للدولة اللبنانية مع موضوع "كهرباء زحلة" اعتدنا عليه في كلّ القرارات العشوائيّة، من محاربتها للمؤسّسات الناجحة وتهميشها"، مؤكّدًا أنّ "أكثر من 250 ألف بقاعي لم يعد باستطاعاتهم الرجوع إلى نظام المولّدات، بعد أن نعمنا بالنور الّذي حمل توقيع وجهود المدير العام للشركة المهندس أسعد نكد".
ولفت الترشيشي إلى "أنّنا كقطاعات زراعيّة استفدنا من هذه التجربة الرائدة من خلال التسعيرة إلى ثبات الـ"فولتاج" والصيانة السريعة، وأنّ فنيّي "كهرباء زحلة" يشكّلون مثالًا فريدًا في لبنان من خلال تفانيهم في إصلاح الأعطال تحت أي ظرف كان"، مبيّنًا أنّ "كهرباء زحلة أطالت بعمر أدواتنا الكهربائية الّتي نستعملها في الزراعة، فسابقًا كنّا على أيّام "مؤسسة كهرباء لبنان" نستبدل طلمبة المياه ما بين السنة إلى السنتين، أمّا اليوم يصل عمر الطلمبات أقلّه 5 سنوات".
وركّز على أنّ "المفروض أن نعمّم هذه اللؤلؤة المضاءة الّتي أنارت طرقاتنا في ساعات الليل وسهّلت تنقّلاتنا، وحالت دون تسلّل السارقين الّذين كانوا يستفيدون من العتمة ويقومون بأعمالهم المخلّة تحت جنج الظلام، الّذي شطبناه من أبجديّتنا وقاموسنا في البقاع الأوسط وعلى طول 17 قرية بقاعيّة في البقاع الأوسط". وشدّد على أنّه "لم يعد بالإمكان العودة إلى زمن المولّدات، وسنصرّ على مشهد الإنارة الكاملة وعلى تلك الصورة المضاءة لكلّ قرانا وطرقاتنا ومنازلنا، مقابل مشهد من الظلمة والعتمة، والفرق واضح عندى القرى الّتي تتغذّى من "مؤسسة كهرباء لبنان" وقرى امتياز كهرباء زحلة".