وقع وفد من مؤسسة "فارس فتوحي الاجتماعية" ورؤساء بلدية زيتون، اتفاقية لترميم طريق عام زيتون - العذرا، حيث تنص الاتفاقية على ان ترمم المؤسسة مواقع الريغارات التي يبلغ عددها 228، من اجل تخفيض مستواها الى نفس مستوى الطريق، في وقت تعتبر هذه الريغارات هي السبب الاساس لحصول حوادث السير الامر الذي يشكل خطرا على حياة المواطنين
وعقب التوقيع، لفتت المؤسسة إلى أن "54 سنة مرّت ولم تستطع الدولة اللّبنانيّة من انهاء طريقٍ تَربط الساحل بفتوح كسروان. وهذا فشلٌ جديدٌ يُضاف على ملفّاتٍ ومشاريعٍ مُكدّسة بأدراج الوزارات دون حسيبٍ أو رقيب"، مذكرةً ان "مرسوم انشاء طريق تربط نهر ابراهيم بمناطق زيتون والعذرا صدر عام 1967، ولكن الدولة بدأت تنفيذ المشروع في عام 2004، سُرقت اعتمادات باقي المشروع دون معرفة "الحقّ على من؟" فتوقّف وبقيَ طريق عام أساسي يفتقر الى أدنى درجات السلامة، خاصةً بوجود "ريغارات" تعلوا عن مستوى الأرض على طول الطريق الامر الذي يؤدي الى حوادث سير مميتة".
كما أكدت أنه "خلال فترة لا تتجاوز السنتين خَسِرت زيتون ضحيّتين نتيجة حادثي سيرٍ أوديا بحياة أولادها جراء هذا الإهمال"، مشددةً على أن "الصرخات الإحتجاجيّة الّتي أطلقها أهالي المنطقة منذ عدة أشهر بعد موت أحد الشباب لم تكن كافية لتحرُّك الجهات المعنيّة، فلم يُرفّ جفنُ مسؤولٍ برؤية دمعة والدةٍ تبكي وحيدها. أسئلةٌ كثيرةُ تُطرح، لماذا كسروان مُهملة؟ لماذا لم يتحرّك أحد من المسؤولين لحلّ هذا الموضوع؟". وأشارت إلى أنه "انطلاقا من هذا الواقع المرير اخذت مؤسسة فتوحي على عاتقها الصيانة، فكانت هذه الاتفاقية".