غابت مظاهر وزينة الميلاد ورأس السنة عن النبطية، نتيجة الظروف القاسية التي يمر بها الوضع اللبناني وبسبب انتشار وباء كورونا، وقررت الرهبنة المارونية في النبطية الغاء الاحتفالات واقتصار الأمر على القداس.
في هذا السياق، أشار رئيس دير مار انطونيوس في النبطية الأب سليم نمور، في حديث لـ"النشرة"، إلى أننا "لا نعيش في جزيرة معزولة عن محيطنا المسلم الشيعي، الذي لم يحتفل بأعياده نتيجة كورونا، ونحن اتخذنا قراراً في الرهبنة بعدم الاحتفال بالعيد أو رفع الزينة وشجرة الميلاد، بل جعلنا الأمر يقتصر على الصلوات في القداس ليلة الميلاد وصبيحة العيد مع الالتزام بالكمّامة والتباعد الاجتماعي".
وشدد الأب نمور على أهميّة "العيش المشترك الذي يتجلى بأبهى معانيه في النبطية"، مؤكداً أنه "يجب أن نحافظ على وطننا وهو من أفضل الأوطان، ولدينا جيش نؤدّي له التحيّة وهو من أفضل الجيوش، ولدينا رئيس جمهورية العماد ميشال عون من أفضل الرؤساء".
ودعا الأب نمور "المبعدين" إلى إسرائيل للعودة إلى ديارهم، لافتاً إلى أننا "سنصلي في العيد لله وليسوع المسيح أن يخرج لبنان، كما خرج من المغارة، من بين الالام والأوجاع والمصائب والنكبات"، مضيفاً: "يكفينا ما نمرّ به من معاناة ومن مصائب وعلى السياسيين النظر إلى أوجاع الوطن، والإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنيّة مهمتها اعلاء شأن لبنان".
من جانبه، أشار خوري بلدة الكفور الأب يوسف سمعان، في حديث لـ"النشرة"، إلى أننا "سنحتفل بالعيد مع اعتماد التباعد الاجتماعي في الكنيسة وارتداء الكمامة حرصاً على المؤمنين، وسنصلّي لكي يعيد الله الصفاء إلى النفوس ولكي يعود لبنان وطناً لجميع أبنائه، وأن يكون العقل هو اللغة التي تخاطب الآخر، لأنّ بلدنا وطن الحضارات والطوائف التي هي نعمة الله على أرضنا".
بدوره، أكد المواطن نبيل عبدو، من بلدة كفروة، أن ليس هناك أجواء توحي بالعيد، إلا أنّه لفت إلى أننا "سنصلي يوم العيد وفي ليلته سنوزع الهدايا على الأطفال لاسعادهم". بينما أكّدت المواطنة في النبطية جورجيت نحاس، أنه تم إبلاغهم بأن لا إحتفالات بالعيد هذه السنة، حيث سيقتصر الأمر على القدّاس مع تدابير وقائية بسبب كورونا. واعتبر المواطن جان طانيوس أنه على المسؤولين انقاذ الشعب من أزماته المتعددة .