أشار المكتب السياسي في "التيار المستقل" إلى "ما آلت إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية والعدلية في لبنان والانهيار الذي وصل اليه الحكم القائم"، مندداً "بشدة بالفشل الذريع الذي ينتاب المؤسسات الدستورية حتى العجز الفاضح في تأليف حكومة اختصاصيين للانقاذ".
وعقب اجتماعه الدوري أكد المكتب أن "تأخير التأليف حتى الإفشال يتعمده من يتولون السلطة لاحتكارها، خوفا من المؤهلين نظيفي الكف المستقيمين من خارج احزابهم من الدخول وفضح المستور من الاختلاسات والاثراء غير المشروع". ورحب بـ "الجهد القضائي الذي يساهم في كشف خيوط جريمة تفجير المرفأ، التي تسببت بآلآف الضحايا من شهداء وجرحى ومعوقين وخراب ودمار لمرفأ العاصمة بيروت والاحياء المجاورة له".
كما دعا المسؤولين في السلطة "من اعلى الهرم وعلى كل المستويات المدنية والعسكرية والدينية للاستجابة لطلب باعطاء شهادتهم للمحقق لاظهار الحقيقة وتحديد المسؤوليات". وطالب السلطات المعنية وخصوصا مجلس النواب بـ"تسهيل التحقيق برفع كل الحصانات لاماطة اللثام عمن يطاولهم هذا التحقيق للوصول الى الفاعلين والمشاركين، المسببين او المهملين، مدنيين وعسكريين، في جريمة العصر ثالث اقوى انفجار في العالم، وتحديد المسؤوليات بعيدا من الضغوط السياسية والتدخلات من كل حدب وصوب لطمس معالمها".
واعتبر كذلك أنه "لا خلاص للبنان إلا بعد رفع الغطاء القانوني عن كل اللبنانيين، فلا يبقى صيف وشتاء تحت سقف واحد، وهذا ممر وحيد للعبور الى دولة المؤسسات المستقلة فعلا والموحد شعبها فعلا، والتي يصبح فيها جميع المواطنين من كل المذاهب والاحزاب والمؤسسات سواسية أمام القانون.