أعلن ملك ​السعودية​ ​سلمان بن عبدالعزيز آل سعود​، خلال ترؤسّه جلسة مجلس الوزراء، "ميزانيّة العام المالي المقبل، مواصلين تعزيز مسيرة التنمية والرخاء في وطننا الغالي"، مشيرًا إلى أنّ "الإنفاق المعتمد في هذه الميزانية يبلغ 990 مليار ريال، كما تقدَّر الإيرادات بمبلغ 849 مليار ريال، بعجز يقدَّر بمبلغ 141 مليار ريال، ويمثّل 4.9% من الناتج المحلّي الإجمالي".

وأكّد أنّ "العالم قد مرّ بجائحة غير مسبوقة وهي جائحة "​كورونا​"، الّتي أثّرت سلبًا في ​الاقتصاد العالمي​. وفّقنا الله إلى التوجيه بتقديم العلاج مجانًا لجميع من أصيبوا بالفيروس من المواطنين والمقيمين ومخالفي نظام الإقامة، في جميع المنشآت الصحيّة العامّة والخاصّة"، لافتًا إلى أنّ "مؤخّرًا، صدر قرار مجلس الوزراء بصرف مبلغ 500 ألف ريال لذوي المتوفّى بسبب جائحة "كورونا" من العاملين في القطاع الصحّي الحكومي أو الخاص، مدنيًّا كان أم عسكريًّا، سعوديًّا كان أم غير سعودي، وأن يسري ذلك اعتبارًا من تاريخ تسجيل أوّل إصابة".

وركّز الملك سلمان على أنّ "السعودية جزء من العالم، تؤثّر في الأحداث والظروف العالميّة وتتأثّر بها، ولم تكن بمعزل عن آثار الأزمة في جانبَي الماليّة العامّة والاقتصاد"، موضحًا أنّ "الجائحة أثّرت في نشاط الاقتصاد المحلّي، بالإضافة إلى الآثار السلبيّة للركود الاقتصادي العالمي، وانخفاض الطلب خاصّةً في أسواق ​النفط​ الّتي شهدت انخفاضًا حادًّا في الأسعار". وشدّد على أنّ "هذا العام كان صعبًا في تاريخ العالم، وقد أدّت التدابير الصحيّة والمبادرات الماليّة والاقتصاديّة الّتي اتّخذناها والإصلاحات الّتي أتت مع إقرار رؤية السعودية 2030، إلى الحدّ من الآثار السلبيّة على المواطنين والمقيمين في السعودية وعلى اقتصادنا".