أعتبر رئيس مجلس الإدارة – المدير العام لمصرف الإسكان ش.م.ل المهندس جوزيف ساسين، في حديث لوكالة "أخبار اليوم"، انه "لا يجوز ان نعيش في واقع يشبه النعي المستمر لهذا البلد، فكان اعلان البرنامج امس، الذي هو كناية عن قرض من الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي بقيمة 165 مليون دولار أميركي، ما يعادل حاليا خط إئتمـان بقيمة حوالي 640 مليار ل. ل. لتمويل قروض طويلة الأجل للبنانيين المقيمين كما وللعاملين خارج لبنان".
واشار ساسين الى ان "هذا القرض هو الثالث الذي يحصل عليه المصرف من صندوق النقد العربي، الاول كان بقيمة 52 مليون دولار، والثاني بقيمة 34 مليون دينار كويتي، والثالث الذي نحن بصدده اليوم وقد قرر الصندوق رفع قيمته الى 50 مليون دينار كويتي، اي ما يعادل 165 مليون دولار. ويوضح ساسين ان هذه القروض هي نتيجة العلاقة والصدقية التي يتمتع بها المصرف، الذي يطبّق المعايير التي حددها الصندوق، كاشفا انه قبل الحصول على القرض الاخير قام وفد من الصندوق بزيارة الى "مصرف الاسكان، حيث خيّم عندنا لمدة اسبوعين" وقام بمراجعة حسابات المصرف للسنوات الاخمسة الاخيرة كما راجع نسبة السندات المستحقة وغير المدفوعة، واطلع على كل المعطيات الواردة في موازنة المصرف، وفي محصلة "اعطانا شهادة اننا افضل مصرف اسكان في الدول العربية" وبالتالي طلب صرف هذا القرض، ثم تقديم طلب للحصول على قرض رابع.... وربما خامس وسادس، وبالتالي اصبح لدى مصرف الاسكان ligne de credit مع الصندوق العربي".
ولفت الى ان "الصندوق لا يتعاطى مع مؤسسات تابعة للدولة"، كاشفاً عن "حصول محاولة لتجيير القرض المذكور الى مؤسسات اخرى، وفشلت. لكن شد الحبال استغرق مدة سنتين، وللاسف وخلال هذه الفترة انهار سعر صرف الليرة. الامر الذي ادى الى انخفاض قيمة القروض، ويقول: الجهة التي كانت تحاول الحصول على القرض، الحقت ضررا بالشباب اللبناني الذي يستفيد من قروض الاسكان، باسعار افضل".