أشار رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر إلى ان "الشعب اللبناني تحول من شعب ضارب بالتاريخ، إلى شعب يلهث وراء لقمة العيش والدواء"، لافتاً إلى أن "الحكومة هي أول الأولويات في هذه المرحلة، ونحن أشرنا لهذا الموضوع عند رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وقلنا أننا نريد حكومة من الأكفاء بعيدة عن المحاصصة، تحظى بثقة الداخل ومن ثم ننطلق للخارج لبناء العلاقات العربية السليمة وبناء العلاقات مع المجتمع الدولي".
وأفاد الاسمر، خلال حديث تلفزيوني، بأن "الخبز هو رغبف الفقير، واستيراد القمح يتراوح شهريا بحوالي 10 ملايين دولار، وما طلبته أنا من وزير الاقتصاد هو أن يكون الطحين آخر ما يتم التلاعب به وعدم تقسيمه، وكان هناك توافق على أن تبقى الكميات التي يتم تسليمها على ما هي عليه، وأهم اتفاق هو عدم المسّ بسعر ربطة الخبز وهذا الشيء متفاههم عليه".
كما شدد على أن "رفع الدعم عن الأدوية بدون وصفة طبية، مع مجموعة أدوية مثل المضادات الحيوية ومضادات الالتهابات وأدوية المعدة، تشكل نصف الصيدلية، وهذه مطروح رفع الدعم عنها بالكامل بالتالي تصبح علبة البنادول بحوالي 12 ألف ليرة لبنانية"، موضحاً أن "قسم مطروح تسعيره على 3900 ليرة، وقسم آخر مطروح رفع الدعم كليا عنه ويصبح سعره أكثر بـ 5 أضعاف"، مشدداً على أن "تسعيرة الدواء ستصدر من وزارة الصحة بالتالي غير وارد التلاعب به".
وأكد الأسمر أن "مصرف لبنان يقول كلاما غير دقيق، فلا يوجد فعليا رفع دعم بالمطلق، وما يقوله بهذا الخصوص هو بروباغاندا إعلامية". وتساءل "الفرق بسعر أدوية الـ OTC من سيدفعها؟ إذا كانت الجهات الضامنة ستدفعها، فهي ستفلس. الضمان اليوم يعاني من مشكلة مالية، كذلك تعاونية الموظفين، والصناديق الباقية".
وأفاد بأننا "أمام كارثة وانهيار للنظام الصحي كاملاً، لأن الجهات الضامنة لن تدفع وإذا دفعت ستفلس. هذه المنظومة الضامنة تشكل 55% من البلد، 45% من الناس ليس لديهم اي ضمانات صحية في لبنان، هؤلاء ما الذي يجري لهم؟ من هنا طرحنا كان ان الدعم كان عشوائي لم يستشيرونا به، ورفع الدعم ايضا كان عشوائيا واستدعونا وأخبرونا به فقط، من هناك كانت صرختنا".