لفت وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس في حديث لـ"الشرق الاوسط" إلى انه "أمضيت حوالي 38 سنة مقاتلاً في الجيش الإسرائيلي. والجنرالات في الجيش، الذين رأوا وذاقوا ويلات الحرب، هم أكثر من يريدون السلام. وبين الجنرالات عندنا، يمكنني القول، بكل ثقة، إنني أكثرهم سعياً للسلام".
وكشف أنه زار كل الدول العربية بالخفاء ضمن أداء مهمات عسكرية و"أرغب جداً أن أزورها علناً بشكل رسمي ودي وسلمي". وأكد أنه "يؤمن بالمساواة الكاملة للمواطنين العرب ومشاركتهم في الحكم".
وشدد على ان "القدس يجب أن تبقى موحدة. ولكن سيكون فيها مكان لعاصمة فلسطينية"، موضحاً انه "نريد للكيان الفلسطيني أن يكون ذا امتداد جغرافي مناسب يجعله قابلاً للحياة المريحة بلا عوائق وعراقيل".
كما أكد انه لا يرى سلاماً متكاملاً في الشرق الأوسط من دون تسوية الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، داعياً القيادة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الانضمام للمسيرة السلمية و"عدم البقاء في الصفوف الخلفية".
وأضاف "طبعاً لا يمكننا أن نتجاهل وجود محور مضاد هو المحور الإيراني الذي يهدد إسرائيل وجميع الدول العربية. ونتمنى أن يتوصل هذا المحور إلى الاستنتاج اللازم من رياح السلام ويبدأ هو الآخر يتغير باتجاه السلام. ولكن، إن لم يفعل، فإنه سيواجه ما لا تحمد عقباه. وهو يواجه الآن مصاعب جمة. انظر كيف تعيش سوريا اليوم أو لبنان أو العراق أو ليبيا أو اليمن. هذا المحور يدمر ونحن نسعى للسلام والازدهار لشعوبنا. لكن الأهم، أننا نتوجه لتحالفات سلام وليس لتحالفات حرب".