اشارت عضو كتلة المستقبل رولا الطبش الى ان العهد يُصرّ على التعامل مع مفهوم السلطة من زاوية المحاصصة والزبائنية، فيما المطلوب اليوم الترفّع عن "الأنا" والتوجه فوراً نحو حكومة اختصاصيين. وهذا جوهر المبادرة الفرنسية الانقاذية، الذي يتمسك بها الرئيس الحريري، ومعه غالبية اللبنانيين". وسألت "أليس واضحًا للبنانيين، من هي الجهة التي تُعرقل تشكيل الحكومة، بل تمنع القيام بأي خطوات اصلاحية إنقاذية جدّية؟".
ولفتت الطبش في حديث اذاعي، الى انه منذ تكليف سعد الحريري تشكيل الحكومة، يعمل بسرعة قياسية على ولادة الحكومة العتيدة وفق معايير واضحة حددتها المبادرة الفرنسية التي وافقت عليها جميع القوى السياسية في اجتماع قصر الصنوبر.، وقد اجرى الحريري ومنذ اليوم الاول لتكليفه، وبالتزامن مع مشاوراته الداخلية للتشكيل، اتصالات مع جهات دولية مانحة لطلب برامج دعم للحكومة العتيدة، وخلاصة الاتصالات التأكيد على ضرورة تشكيل حكومة اختصاصيين، تكون "حكومة مهمة"، كما وصفها الرئيس الفرنسي في مبادرته.
وشددت على ان رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه ما زال مصراً على السير قُدماً بمنطق المحاصصة، وقد كان واضحاً ذلك عبر ما قدمه للرئيس المكلف من تصوّر لتشكيلة بعنوان "وحدة المعايير"، في حين انها تشكيلة تعطي العهد الثلث المعطل كما كل الوزارات التي فشل فيها وأغرق البلاد بسببها في عجز كبير. ورأت ان ما قام به رئيس الجمهورية يخالف الدستور لناحية تجاوز صلاحيات الرئيس المُكلف، وهي ليست المرة الاولى التي يتم فيها تجاوز أو مصادرة صلاحية رئيس الحكومة، مُكلّفاً كان أم حائزاً على ثقة البرلمان.
ولفتت الطبش الى ان الحلول لا يمكن أن تحصل إلا عبر حكومة إنقاذ من الاختصاصيين غير الحزبيين، تضع نصب أعينها برنامجاً إصلاحياً شاملاً، بالتعاون مع المؤسسات الدولية، وبتفعيل الخطوات التي التزم بها لبنان في المؤتمرات المانحة، كَــ"سيدر" وغيرها، لإعادة الثقة بلبنان. مؤكدة بان الاولوية اليوم هي إخراج لبنان من هذا المحور المُدمّر لهويته العربية ولاقتصاده وشعبه، وهو المحور الذي زجّ حزب الله، كل لبنان فيه، ومذذاك، لم يرَ لبنان سوى الخراب والدمار والانهيار.