لفتت نائب رئيس "مؤسسة الصفدي" الوزيرة السابقة فيوليت خيرالله الصفدي، خلال لقاء افتراضي حمل عنوان "التمكين الإقتصادي للنساء والشابات: سلاح في وجه العنف"، نظّمته المؤسّسة بالتعاون مع مكتب "اليونسكو" في بيروت، إلى "أنّنا نجتمع في نهاية حملة 16 يومًا لمواجهة العنف ضدّ المرأة وفي الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، لنؤكّد أنّ التمكين الإقتصادي للنساء سلاحٌ فعّال في مواجهة العنف، وهذه ليست شعارت بل في صلب عمل مؤسسة الصفدي".
وأشارت إلى أنّ "كلّ أنواع العنف سببها العنف الجندري بشكلٍ أساسي، ونسبته مرتفعة في البلدان النامية نظرًا لغياب القوانين والتشريعات، لذا ومن أجل الحدّ من العنف، علينا المواجهة، ليس فقط لسنّ القوانين وتطبيقها، ولكن لتغيير الأداء الحكومي والرسمي بشكلٍ جذري"، مؤكّدةً أنّ "تغيير المعتقدات الإجتماعيّة والتربويّة أمر مهمّ جدًّا".
وركّزت الصفدي على أنّ "التمكين الإقتصادي جزء لا يتجزّأ من وسائل مواجهة العنف ضدّ المرأة، و"مؤسسة الصفدي" اعتمدت هذه الاستراتيجيّة منذ أكثر من 13 عامًا، ومئات السيّدات والشابات تدرّبن ضمن برامج المؤسّسة وتغيّرن وغيّرن نحو الأفضل. ولكن، أتت جائحة "كورونا" لتؤدّي إلى تراجع دور المرأة في الإقتصاد، وإلى ارتفاع نسبة العنف بحقّها وفقًا للدراسات، وهذا التراجع الدراماتيكي في الإقتصاد دفعنا إلى تعديل استراتيجيّة عملنا، فعزّزنا، إضافةً إلى المراكز في طرابلس، التدريبات في مركز عكار واستحدثنا مركزًا جديدًا في بيروت".