أعدّت الخبيرة الاقتصادية نتالي انطوان الريّس دراسة تفصيلية من 8 نقاط لاعادة اطلاق الاقتصاد اللبناني بعنوان "حلول للأزمات الاقتصادية المالية في البلد"، معتبرة أنه "بعد ثورة 17 تشرين الاول كان لا بد من وضع استراتيجية للخروج من الأزمة"، ومشيرة إلى أن "هذه الخطة يمكن اعتمادها بسهولة بوجود حكومة مناسبة وفريق جدّي من الاقتصاديين".
ولفتت الريس إلى أن "الخطة تبدأ بفاوضات فورية مع الدول المانحة، لتأخير دفع الديون"، مشيرة إلى "أننا بحاجة الى طبع النقود وبصورة طارئة وتسليمها الى المصارف لكي تؤمنها بدورها الى الشركات. وهذا وضع استثنائي يتطّلب إجراءات استثنائية رغم ان مصرف لبنان عادة يكون حذراً جداً في طبع النقد ويخشى من التضخّم".
وشددت الريس على "ضرورة تشجيع الاستثمارات المشتركة مع الشركات الاجنبية وهذه خطوة اثبتت نجاحاً في نموذج شركة طيران الشرق الاوسط واير فرانس وبين شركة كانديا وشركة ليبان ليه"، مشيرة إلى أن "شركة كهرباء لبنان بامكانها الاستفادة من شركة كهرباء فرنسا لتحسين الادارة وتعزيز الفعالية".
كما اعتبرت الريس أنه "من الضروري إعادة اطلاق عمليات إعادة اعمار مشاريع البنى التحتية الرئيسية، وضرورة التعاون بين اللبنانيين المقيمين واللبنانيين في الانتشار"، مشددة على ان "الثقة هي المفتاح لإعادة اطلاق النمو الاقتصادي".
وختمت الريّس دراستها بالتأكيد على إعادة تنشيط السياحة بإعتبارها مصدراً رئيسياً للمداخيل وضرورة تطوير سوق الاسهم والبورصة.