لفتت المستشارة الخاصّة في الرئاسة السورية، بثينة شعبان، إلى أنّ "زيارة الوفد السوري إلى موسكو إيجابيّة، والاجتماع مع وزير الخارجيّة الروسيّة سيرغي لافروف استمرّ 4 ساعات، وناقشنا كلّ المواضيع وهناك رؤية مشتركة للأوضاع"، مبيّنة أنّ "هناك تطابقًا في وجهات النظر بين سوريا وروسيا، وقد ناقشنا الوضع في سوريا والاجراءات القسرية الأحاديّة الّتي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية ضدّ سوريا".
وركّزت في حديث تلفزيوني، على أنّ "العالم يشهد تحوّلًا تاريخيًّا ومستقبله يعتمد على الفاعلين فيه ورؤيتهم له"، متسائلةً: "كيف يمكن لواشنطن أن تخرق قرارات الأمم المتحدة بشأن سوريا وتحتلّ أرضها وتنهب نفطها؟". وأشارت إلى أنّ "هناك معارك كبرى تخوضها الدولة السورية وروسيا وجهات دوليّة لمحاولة وضع العالم على مسار صحيح، ونحن لم نطلب أي مساعدة لأنّ التعاون الاقتصادي مع روسيا يسير بشكل ممتاز".
وأوضحت شعبان، أنّ "بعد تحرير معظم الأراضي السورية، حوّلوا الحرب من الميدان إلى الاقتصاد وهناك حلول نضعها مع حلفائنا. هناك آليّات وخطط وعمل لمواجهة الحصار المفروض على الشعب السوري"، مفيدةً بأنّ "الحليف الروسي ينشط في كلّ مجال ممكن لرفع العقوبات، وفتح المسار لإعادة الإعمار في سوريا"، معربةً عن أملها بأن "تشارك دول عربيّة وغير عربيةّ في إعادة الإعمار، وهناك جهود حثيثة تبذل في هذا الإطار".
وشدّدت على أنّ "منع الاختصاصيّين الأمميّين من المشاركة في مؤتمر اللاجئين، يكشف حجم المفارقة بين كلام الغرب وأفعاله"، لافتةً إلى أنّ "الحكومة السورية ستوفّر كلّ ما تتطلّبه عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم". وأعلنت "أنّنا نتطلّع كيف ستكون سياسة الإدارة الأميركية الجديدة، والأهم بالنسبة لنا انسحابها من أرضنا، ولا نتوقّع الكثير من الإدارة الجديدة فمنطقتنا عانت من الغدارتين الديمقراطيّة والجمهوريّة".